أبدى والي سكيكدة السيد فوزي بن حسين على هامش اجتماع المجلس التنفيذي الذي خصص لعرض حول مدى تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية، استياء كبيرا نتيجة تعطل المشاريع التنموية على مستوى بلديات دائرة عاصمة الولاية سكيكدة، فلفلة وحمادي كرومة خصوصا هذه الأخيرة وبالتالي تأخر مصالح المواطنين.
وجه إنذارا لرئيس المجلس الشعبي لبلدية حمادي كرومة، محملا إياه مسؤولية تردي الوضع عل مستوى إحدى أغنى بلديات الوطن، وقال بتعبير صريح» عليك العمل أو الرحيل عليك بتسوية الوضع في ظرف أسبوع»،مؤكدا على أن «المجلس لا يعمل وعلى رأسه الرئيس»، وقد خصص الوالي زيارة رسمية للبلدية خلال الأسبوع القادم».
ومن خلال العرض المقدم من طرف رئيس دائرة سكيكدة، فإن مجمل المشاريع المعطلة في قطاع التربية، الأشغال العمومية، التهيئة الحضرية والسكن الريفي والتي تعود إلى سنوات 2008، 2009، 2010، في حين لم يتم الانطلاق أيضا في مجمل المشاريع المسجلة بعنوان 2015 و2016 رغم ما تملكه البلدية من أموال.
وفي الوقت الذي حاول فيه رئيس المجلس الشعبي البلدي التنصل من المسؤولية والتحجج ببعض المشاكل الإدارية أصدر الوالي قرارا يقضي بإعذار رسمي لرئيس المجلس الشعبي البلدي وطاقمه، خاصة وأن الأمر يتعلق بعرقلة عجلة التنمية، معربا عن أسفه الشديد بوضع البلدية المتردي أمام عجز المجلس حتى على أبسط الأمور وهو رفع القمامة ونظافة شوارع وأحياء البلدية.
من جانبه رئيس الدائرة أكد خلال مداخلته أنه ورغم الخرجات الميدانية التي تقوم بها لجانه الدائرية إلا أنه وفي كل مرة ترفع تقارير سلبية اتجاه وضعية المشاريع المسجلة من طرف المجلس الشعبي البلدي.
وبخصوص جملة المشاريع المعطلة، فإنها تتعلق أساسا بمشروع ربط منطقة المالحة بشبكة التطهير حمروش حمودي، عدد من عمليات إيصال الغاز الطبيعي، مجرى مياه الأمطار بحي 144 مسكن، بحمروش حمودي المخصص له غلاف مالي قدره 3.555.610.00 دج، أما المنشآت المدرسية فكلها محل إهمال حسب التقرير المعد من طرف المصالح الدائرية المختصة.
للإشارة، فإن استهلاك إعتمادات الدفع على مستوى بلدية حمادي كرومة بلغت 666.319.828.66 دج.
أما ببلديتي فلفلة وسكيكدة فقد أبدى والي الولاية ارتياحه بشأن وضعية المشاريع والعمليات الجاري انجازها، خصوصا ما تعلّق منها بقطاع الأشغال العمومية، السكن والتهيئة الحضرية وبعض عمليات الترميم التي تخضع لها شوارع مدينة عاصمة الولاية، بالإضافة إلى مشاريع تجري بها الأشغال بضواحي سكيكدة على غرار مشروع التحسين الحضري لحي الإخوة بوحجة، والذي رصد له غلاف مالي قدره 235.330.827.24 دج، أشغال تحسين طريق الخزانات إلى حي الشرطة ببوعباز، بغلاف مالي قدره 5.638.180.27 دج مخصصة للتطهير وتهيئة طريق المركز التجاري، ومشروع الإنارة العمومية بحي واد الوحش الذي هوفي الوقت الحالي محل عرض على لجنة الصفقات للعرض.
هذه المشاريع وأخرى كانت محل اهتمام الوالي، حيث خصص لها عدة خرجات ميدانية دورية ما جعل الجهات القائمة على هذه العمليات مجبرة على تفعيل وتيرة الأشغال، واستهلاك اعتمادات الدفع على مستوى بلديوعاصمة الولاية 11.144.515.256.66 دج في حين بلغت 449.967.884 دج ببلدية فلفلة.
أكد والي الولاية على ضرورة التكفل الجاد بالمشاريع الخاصة بالمؤسسات والمنشآت التربوية على مستوى البلديات الثلاث سيما آمرا بعدم منح المؤسسات التربوية التي تخضع لعمليات ترميم للمخيمات الصيفية، كما شدّد على الإسراع في عمليات توسيع المجمعات المدرسية واغتنام عطلة الصيف لتدارك التأخر المسجل.
وفي إطار الجهود المبذولة لتنظيم التجارة، أمر الوالي بإنشاء سوق جديدة ببلدية عاصمة الولاية والشروع الفوري في البحث عن أرضية مناسبة وبدء الترتيبات لمباشرة عملية التجسيد من أجل خلق فضاء لائق للتجار الذين لم يسعفهم الحض في الحصول على خانات في الأسواق التي تم توزيعها سابقا مع العلم أنه سيتم توزيع الحصص السكنية الكبرى قريبا وبالتالي أصبح إنشاء أسواق جديدة أكثر من ضرورة.
