في إطار الجهود الرامية إلى حماية الموروث الثقافي والمحافظة على المواقع الأثرية من مختلف الأخطار، أطلقت الدائرة الأثرية لولاية تبسة برنامجاً استعجالياً لإزالة الحشائش والأعشاب اليابسة التي تهدد هذه الفضاءات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة احتمالات اندلاع الحرائق خلال فصل الصيف.
أوضح عزالدين لطفي، مدير الدائرة الأثرية لولايتي تبسة وأم البواقي أن فرقاً ميدانية تم تسخيرها للتدخل على مستوى عدة مواقع أثرية بارزة في ولاية تبسة، على غرار البازيليك، الحديقة الأثرية، القصر القديم، معاصر برزقان، وسيدي عبد الله ببلدية مرسط، وذلك ضمن خطة استعجالية ووقائية.
وأكد المتحدث أنّ العملية تهدف بالدرجة الأولى إلى تفادي نشوب الحرائق وحماية هذا الموروث القيّم، لكنها في الوقت ذاته تندرج ضمن المخطط الأمني الاستعجالي الرامي إلى إبراز الوجه الثقافي والسياحي للمنطقة، وجعلها فضاءً قادراً على استقطاب الزوار من داخل الوطن وخارجه، كما أشار إلى أن هذه الجهود تمنح المواقع الأثرية قيمة مضافة، حيث تُعد مرجعاً مهماً للباحثين والطلبة في المجال التاريخي والأثري.
ويأمل القائمون على هذا البرنامج أن تساهم مثل هذه المبادرات في إعادة بعث السياحة الثقافية بولاية تبسة، وتحويل المواقع الأثرية إلى فضاءات آمنة ومهيأة لاستقبال الزوار، بما يضمن استدامة هذا الرصيد الحضاري الفريد للأجيال القادمة.