يستغنون عن فرحة العيد مقابل التكفّل بالمرضى..الدكتور بن سعد:

الأطبـــاء المناوبــون يضعــون مصلحــة المواطــن فــوق كــلّ اعتبـــار

علـي عويـش

 

أشاد رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي لولاية تندوف، الدكتور بن سعد عبد النبي، ببرنامج المناوبة الخاص بالمؤسّسات الاستشفائية والصيدليات خلال أيام العيد، منوّهاً بتجاوب الأطراف المعنية بهذا البرنامج الذي يهدف إلى ضمان سيرورة هذه المؤسّسات من أجل التكفّل بالمرضى.

وقال عبد النبي إن برنامج المناوبة الذي تحرص وزارة الصحة على التقيّد به، من خلال مديرياتها الولائية، أدّى في السنوات الماضية إلى بقاء المؤسّسات الاستشفائية في حالة عمل متواصل تزاول نشاطها بشكل طبيعي، مبرزاً أهمية هذه المناوبات في التكفّل بالحالات الصحية الاستعجالية التي تتزايد بشكل ملحوظ خلال أيام الأعياد.
ويرى الدكتور بن سعد عبد النبي أن قضاء الطبيب الجزائري للعيد بعيداً عن الأهل، “هي تضحية تستحق الإشادة وتستوجب الوقوف عندها طويلاً”، وهي تضحيات ليست بالجديدة على هذه الفئة التي لطالما وضعت مصلحة المواطن فوق كلّ اعتبار.
وفي معرض حديثه لـ«الشعب”، نوّه رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي لولاية تندوف إلى وجود أطباء يزاولون عملهم في مناطق نائية بعيدة جداً في أقصى ولايات الجنوب الكبير، والذين يبعدون بمئات الكيلومترات عن عاصمة الولاية، يقدّمون خدمات جليلة للسكان، غير آبهين للمقابل المادي الذي لا يساوي شيئاً أمام الرسالة الانسانية التي يقدّمونها، وروح الوطنية التي يتحلّون بها، مجدّداً التأكيد على أن “الرسالة النبيلة للطبيب، تطغى على المقابل المادي وعلى متعة قضاء العيد بين الأهل”.
وواصل المتحدّث قوله بالتأكيد على أن تضحيات الأطباء في ولايات الجنوب الكبير، هي تضحيتين، تأدية المهام الانسانية في أوقات الأعياد، والبُعد بآلاف الكيلومترات عن العائلة، مشيراً إلى أن حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الأطباء ومختلف أعضاء السلك الطبي، “لا يُدركها إلا من يعايش يومياتهم عن كثب، وأن كلّ عبارات الشكر والثناء تبقى عاجزة عن إعطائهم حقّهم”.
واستطرد محدّثنا قائلاً إنّ نظام المناوبة خلال أيام العيد تشكّل عبءًا أكبر على الأطباء الأخصائيين الذين يرتبطون برزنامة عمليات جراحية قد تتزامن مع عطل نهاية الأسبوع أو أيام العيد، بل وقد تفرض عليهم التنقّل بين المؤسّسات الاستشفائية لفحص المرضى، مشيداً بالمجهودات المبذولة من طرف الاطباء العاملون بقرية حاسي خبي التي تبعد بحوالي 400 كلم عن مدينة تندوف، وأطباء برج باجي مختار، عين قزام وغيرهما من المناطق التي يقدّم فيه الطبيب الجزائري خدمات جليلة من أجل المحافظة على صحة المواطنين.
ودعا رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي بولاية تندوف إلى تثمين الجهود المبذولة من طرف السلك الطبي، وإلى ضرورة إدراك أن الخدمة الإنسانية التي يؤديها الطبيب، سواء في فترات الأعياد أو في غيرها، هي جهود تستحق الإشادة والاحترام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19737

العدد 19737

السبت 29 مارس 2025
العدد 19736

العدد 19736

الجمعة 28 مارس 2025
العدد 19735

العدد 19735

الأربعاء 26 مارس 2025
العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025