أضحت الأسواق الجوارية التضامنية ملاذا ومتنفسا للعائلات مع اقتراب شهر رمضان الفضيل، حيث توفر مختلف المنتجات ولا سيما ذات الاستهلاك الواسع بأسعار معقولة وتنافسية تحفظ القدرة الشرائية للمواطن وتساهم في كسر الارتفاع غير المشروع للأسعار ومحاربة الاحتكار والمضاربة.
رصدت مصالح ولاية مستغانم 12 موقعا سيتم تخصيصه كسوق رحمة ينتظر فتحها قبل 15 يوما من حلول شهر رمضان المبارك لضمان تغطية مثلى لشبكة التوزيع، وقصد تمكين المتعاملين الاقتصاديين والخواص من الترويج لمختلف لمنتوجاتهم، كما ستعمل اللجنة على مراقبة ومتابعة استقرار الأسعار بالأسواق التضامنية وضمان وفرتها بانتظام وبكميات كافية من المواد الواسعة الاستهلاك.
من جهتها، تعكف مصالح التجارة على اتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية لضمان التموين المنتظم للسوق، ومراقبته تحسبا لشهر رمضان من خلال تجنيد عناصرها لمحاربة كافة أشكال المضاربة والاحتكار، ومضاعفة الجهود لضمان صحة وسلامة المستهلك.
وفي هذا الصدد، تنظّم ذات المصالح اجتماعات تنسيقية مكثفة مع مختلف الفاعلين في ميدان الإنتاج والمتعاملين الاقتصاديين قصد مضاعفة الإنتاج والتوزيع، وكذا تخزين السلع لضبط تموين السوق وتوفير كل المواد الاستهلاكية واسعة الاستهلاك، بحيث تم تنظيم اجتماع تنسيقي مع وكلاء الجملة للخضر والفواكه من أجل تزويد السوق المحلي بكمية أكثر، والمشاركة لبيع السلع مباشرة الى المستهلك عبر الأسواق التضامنية.
الى جانب اجتماع تنسيقي مع اتحاد التعاونيات الفلاحية، تموّن المطاحن بالقمح وكذلك التنسيق مع أصحاب المطاحن السبعة المتواجدين على مستوى الولاية من أجل توفير مادة الفرينة والسميد، وغيرها من الإجراءات الاستباقية لضمان وفرة المواد الواسعة الاستهلاك.
وبغية السيطرة على التذبذبات ومحاربة أشكال المضاربة، تم تجنيد عناصر الرقابة لمتابعة السوق، ومحاربة كل أشكال الأعمال التجارية غير قانونية خلال الشهر الفضيل، فضلا عن تعزيز خلايا اليقظة المحلية التي تلاحظ أي تذبذب في السوق لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
صب 74 مليار في حسابات العائلات المعوزّة
في سياق متصل، وتحضيرا لهذا الشهر الفضيل وتنفيذا لتعليمات والي مستغانم، أحمد بودوح، عقد الأمين العام للولاية أحمد مناصري اجتماعا للمجلس التنفيذي خصّص لضبط آخر الترتيبات الخاصة باستقبال شهر رمضان الفضيل، وبالخصوص ما يتعلق بالعمليات التضامنية، التموين اليومي بالمواد الغذائية والسلع ذات الطابع الاستهلاكي، نظافة المحيط وضمان التموين بالماء الشروب، وكل ما تعلق بأمن وسلامة المواطنين والممتلكات.
وتمّ الوقوف خلال أشغال جلسة اللجنة الولائية المكلفة بالتنسيق للعملية التضامنية لشهر رمضان المعظم لسنة 2025، على الترتيبات الأخيرة الخاصة بهذه العملية من جميع النواحي، بحيث تم تخصيص مبلغ مالي إجمالي يقدر بـ 74.5 مليار سنتيم للمنحة التضامنية بالولاية لفائدة 74.305 مستفيد من مختلف البلديات، وذلك بعد تطهير قوائم المستفيدين.
وبالنسبة لمطاعم الرحمة، فقد تم تقديم 19 طلبا لتنظيم مطاعم الرحمة خلال هذه السنة من طرف الجمعيات الخيرية، مع التأكيد على مراعاة الشروط التنظيمية الرامية للحفاظ على سلامة الصائمين لا سيما من خلال التقيد بقواعد النظافة.
كما تمّ التأكيد خلال الجلسة على ضمان استمرار خدمات المرافق العمومية الحيوية لا سيما المتعلقة بتمويل مستمر بطاقة الكهربائية والغاز، مع السهر على ضمان توفير الوقود بمحطات الخدمات وتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، ناهيك عن ضمان المداومة على مستوى المؤسسات الصحية لا سيما مصالح الاستعجالات الطبية للتكفل بكل الحالات الطارئة، وتمديد توقيت النقل وخطوط العمل مع العمل على تنظيم حركة المرور خاصة خلال الفترة الليلية.
وفيما يخص مجال المحافظة على النظافة العمومية، فسيتم وضع مخطط خاص لرفع النفايات المنزلية وما شابهها طيلة الشهر الفضيل، فضلا عن نظافة الأماكن والساحات العمومية المستقطبة للجمهور، وصيانة الإنارة العمومية والاعتناء بالمحيط الخارجي للمساجد وتزيينها، مع السهر على المتابعة كافة الإمكانيات المادية والبشرية لتنفيذ هذه العمليات.
وتم تسطير برنامج جد ثري يتعلق بالأنشطة الثقافية والرياضية عبر جميع البلديات لإحياء ليالي شهر رمضان، من تنظيم مسابقات دينية ودورات في الرياضات الترفيهية للشباب وغيرها من قبل مديرية الثقافة والفنون، مديرية الشباب والرياضة ومؤسسة حظيرة “موستالاند” التي ستوسع نشاطها هذه السنة من خلال تنظيم سهرات فنية عبر حظيرة التسلية، حديقة الأمير عبد القادر بوسط المدينة، حديقة الفسحة وكورنيش صلامندر.