تكتسي حملة التشجير هذا العام أهمية كبيرة نظراً لحجم الأضرار التي تسبّبت بها حرائق الغابات في السابق، وعليه تمّ إطلاق برنامج يهدف إلى إعادة تأهيل الأنظمة الإيكولوجية، من خلال غرس المناطق المتضررة، والحفاظ على البيئة، واستعادة الغطاء الغابي والنباتي في ولاية سعيدة.
بادرت السلطات الولائية، بالانطلاقة الرسمية لحملة التشجير من غابة البراح في بلدية عين الحجر جنوب الولاية، حيث جرى غرس 1000 شتلة من الصنوبر الحلبي وأنواع أخرى ملائمة لطبيعة المنطقة، بهدف إعادة تأهيل المناطق التي تعرّضت للحرائق، ويتوقّع أن تشمل الحملة الغابية عدّة هكتارات لتعويض الخسائر التي لحقت بالأشجار نتيجة النيران، إضافة إلى حملات التشجير في المناطق الحضرية.
وأشارت مصالح الغابات إلى أهمية الغطاء النباتي والتدهور الذي أصابه خلال السنوات الأخيرة نتيجة عوامل مناخية متنوّعة، حيث تعتبر ولاية سعيدة بوابة الصحراء، وقد زادت صعوبة العوامل المناخية فيها بسبب قلّة الأمطار.
وتأتي هذه الحملة الوطنية للتشجير لتشمل جميع دوائر الولاية، بما فيها المؤسّسات التربوية، والمؤسّسات الاستشفائية، ومرافق الدولة، إضافة إلى بعض المحاور على مستوى الطرق الولائية والوطنية، وستستمر العملية بهدف إعادة غرس المناطق المتدهورة واستعادتها.
وستشهد الأيام المقبلة مزيداً من عمليات التشجير بأنواع مختلفة من الأشجار في المساحات الشاسعة، بما في ذلك الأحياء المنتشرة عبر البلديات والمناطق المجاورة، لتعزيز الغطاء النباتي والغابي، وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، وخاصّة الأطفال والطلاب، وتشجيعهم على الحفاظ على الأشجار ونظافة البيئة.