أعطت السلطات المحلية بولاية البيض، الخميس المنصرم، إشارة انطلاق مشروع بناء مستشفى بوعلام، بعد توقّف لأزيد من ستّ سنوات، المستشفى بسعة 60 سريرا، وبدأت به الأشغال لأوّل مرة سنة 2021 ثم توقفت لعديد الأسباب، بعد أن وصلت نسبة تقدّم الأشغال إلى حدود 60 بالمائة.
المشروع الهام لكلّ سكان الجهة الشرقية لولاية البيض والتي تضمّ خمس بلديات، خصّص له غلاف مالي قارب 30 مليار سنتيم، وحدّدت آجال الإنجاز مع نهاية السنة القادمة 2025، ليكون جاهزا ويقدّم خدماته الطبية لسكان المنطقة بعد توفير الطاقمين الإداري والطبي اللازمين، حسب ما صرح به مدير الصحّة لولاية البيض بلعيد مزيان.
المشروع سيسمح، لسكان كلّ من بلديات بوعلام، سيدي عمر، ستيتن، سيدي سليمان وسيدي طيفور، بكثافة سكانية تقارب 50 ألف نسمة، بتلقّي الخدمات الطبية الاستشفائية والتي يوفّرها لهم حاليا مستشفى محمد بوضياف بالبيض، حيث يضطرّ بعضهم لقطع ما بقارب 100 كلم للوصول إليه على غرار سكان بلدية سيدي سليمان.
دخول مستشفى بوعلام الخدمة من شأنه كذلك أن يخفّف الضغط على مستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية البيض، والذي يعاني ضغطا كبيرا من المرضى القادمين إليه من أكثر من 15 بلدية، خاصّة ما تعلّق بالخدمات الصحّية الاستشفائية، وهو الذي لا تتعدّى قدرة استيعابه 120 سريرا، وأنجز مطلع سنوات الثمانينات من القرن الماضي، ما يدفع بالقائمين عليه إلى القيام بتحويل الكثير من المرضى إلى مستشفيات الولايات المجاورة على غرار بلعباس ووهران.
مستشفى بوعلام وحال استلامه سيكون الثالث من نوعه الذي يتدعّم به القطاع الصحّي بولاية البيض، بعد مستشفى الأبيض سيدي الشيخ ومستشفى بريزينة، ما سيسمح بترقية الخدمات الصحّية الاستشفائية المقدّمة للمرضى ويساهم في تطوير القطاع الصحّي، في انتظار برمجة إنجاز مستشفى جديد بمدينة البيض، التي تتوفر على مستشفى واحد لحدّ الساعة، ويعاني ضغطا كبيرا من المرضى ببعض المصالح التي تعاني الضيق، على غرار مصلحة الاستعجالات الطبية الحسّاسة والضرورية بكلّ المستشفيات.