جنّدت مصالح ولاية المسيلة كلّ الوسائل البشرية والمادية الكفيلة بزيادة المساحات المزروعة عبر بلديات الولاية، مع ضمان مرافقة الفلاّحين بعد حملة الحرث والبذر وفرض المتابعة الميدانية الدقيقة لها من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية والوصول إلى الأهداف المسطّرة.
أكّد والي المسيلة نجم الدين طيار، خلال الاجتماع الذي عقده مع جميع الفاعلين في المجال الفلاحي، لتقييم حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي لسنة 2024 -2025، على ضرورة تحليل وتقييم النتائج المتحصّل عليها، من خلال ضبط المخزون المتوفر على مستوى كل نقاط البيع من مختلف البذور والأسمدة.
كما تمّ ضبط عدد الفلاّحين الذين استفادوا من اقتناء البذور من تعاونية الحبوب والبقول الجافة حسب كلّ نقطة من نقاط البيع، وإتباع آليات ضبط المساحات المسقية بالسقي الكلّي عبر بلديات الولاية واتخاذ كافة الإجراءات اللاّزمة والضرورية لإنجاح الموسم الفلاحي بالتنسيق مع جميع القطاعات الفاعلة.
وحرص طيار على ضرورة تسريع عمل فرق اللجان الفرعية للدوائر، مع مواصلة مرافقة الفلاحين في كلّ العمليات المبرمجة والنشاطات الفلاحية، واتخاذ كافة الإجراءات اللاّزمة لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي وبلوغ الأهداف المسطّرة ضمن الاستراتيجية الوطنية التي اعتمدتها السلطات العليا للبلاد لضمان الاكتفاء الذاتي، وكذا الإسراع في إعداد عقود الامتياز لفائدة الفلاّحين الذين تم تحويل ملفاتهم من طرف مصالح الديوان الوطني للأراضي الفلاحية بالولاية، تماشيا والآجال المحدّدة لغلق ملف مطابقة الأراضي الفلاحية المستصلحة التابعة للأملاك الخاصّة للدولة والمحدّد في 15 جانفي من السنة المقبلة.
وفي السياق، نظّمت الغرفة الفلاحية يوما إرشاديا وتحسيسيا في إطار تنفيذ مخطّط نشاطات التكوين للموسم الفلاحي حول موضوع اختيار أصناف الحبوب المتأقلمة لفائدة مزارعي الحبوب على مستوى مستثمرة بن يطو عبد القادر ببلدية أولاد منصور، قدم خلالها التقنيون شروحات وتفصيلات حول كيفية إكثار البذور ذات الخصائص المرغوب فيها ومعرفة خصائص المناخ والتربة قبل اختيار صنف الحبوب.
وتطرّق اليوم الإرشادي إلى تأثير نوعية وطريقة مياه السقي على محاصيل الحبوب، وكيفية اختيار واستعمال الأسمدة وهذا حسب احتياجات كلّ مرحلة من مراحل نموّ المحصول.
