أعلن والي ولاية الجلفة، علي عمار بن ساعد، عن جهود مكثفة لتسوية العقار، حيث أكّد أنّ هذه العملية تهدف إلى تمكين الفلاحين الجادّين من الحصول على سندات الملكية لعقاراتهم، ما يتيح لهم توسيع نشاطهم ورفع قيمة الإنتاج الزراعي.
أوضح الوالي أنّ هناك لجنتين أساسيتين تعملان على متابعة العملية، لجنة المعاينة التي يرأسها رئيس الدائرة وتتأكّد من استغلال الأرض ومدى تبعيتها للدولة، ولجنة الولاية التي يترأسها الوالي للنظر في الملفات ومنح عقود الامتياز للفلاحين المستحقّين.
وأشار الوالي إلى أنّ الجهود حقّقت تقدّما ملحوظا، حيث تمّت تسوية 740 مستثمرة من أصل 1000، بينما ما تزال 350 مستثمرة في طور الدراسة، مع توقّعات باستكمال الملفات المستوفاة للشروط بحلول نهاية نوفمبر المقبل.
وفي سياق متصل، انطلقت عملية الحرث والبذر لموسم 2025/2024، مع توقّعات بأن تصل الكمية المزروعة إلى أكثر من 76 ألف قنطار.
وأكّد المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بالولاية، أنّ الدولة وضعت كلّ الترتيبات لضمان نجاح الموسم الزراعي، من خلال توفير الكهرباء والمياه، إلى جانب الدعم المالي في شراء المكننة والبذور والأسمدة. كما أشار إلى استحداث لجان ميدانية في كلّ البلديات لمرافقة الفلاحين وحلّ مشاكلهم بشكل فوري.
وفي إطار دعم البنية التحتية للتخزين، تم وضع حجر الأساس لإنجاز أربعة مراكز لتخزين الحبوب في كلّ من بلديات دلدول وتعظميت والدويس وعين الإبل، حيث ارتفعت القدرة الاستيعابية لتخزين الحبوب، إلى 1.97 مليون قنطار، بفضل هذه المشاريع الجديدة التي تشمل صوامع ومراكز تخزين جوارية، وشدّد الوالي على ضرورة استكمال هذه المستودعات وجعلها جاهزة للعمل بحلول شهر أفريل المقبل.