كشف شاشوة غريسي مدير التكوين والتعليم المهنيين بولاية سعيدة عن توفر الولاية على مؤسّسات تكوينية، من بينها معهدان متخصّصان بحي البدر بسعيدة وبلدية أولاد خالد الرباحية.
وتقدّم هذه المعاهد والمراكز العديد من التخصّصات التي تتماشى مع سوق الشغل، والتي شهدت إقبالًا كبيرًا، مثل الإعلام الآلي، الفندقة، والتسويق، كما تتضمّن تخصّصات للمرأة الماكثة بالبيت مثل الخياطة وتجميع الملابس، بالإضافة إلى تكوين موجّه للمستفيدين من منحة البطالة.
وفي هذا الاطار، أشار مدير التكوين والتعليم المهنيين أنّ مديريته وبالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، الأمن الوطني، وشركاء القطاع، وتحت رعاية السلطات الولائية، قامت بعدّة حملات تحسيسية في إطار الحملة الوطنية الإعلامية للدخول المهني 2024/2025.
وقد جابت هذه الحملات مختلف بلديات ودوائر الولاية تحت شعار “التكوين المهني: تمكين اقتصادي وحوكمة رقمية”، وجاءت بهدف استقطاب أكبر عدد من الشباب للالتحاق بمقاعد التكوين لاكتساب المؤهّلات اللازمة للولوج إلى سوق العمل.
ولتمكين أكبر عدد من المترشحين من الالتحاق بمقاعد بيداغوجية، تقرّر حسب ذات المسؤول، تمديد فترة التسجيلات الأولية بعد الدخول التكويني، وذلك لإتاحة الفرصة للشباب وطالبي التكوين لاكتساب شهادة تكوينية في مختلف الشعب والتخصّصات التي تتماشى مع متطلّبات سوق العمل.
كما أشار المدير، إلى حرص القطاع على تكوين الأساتذة وتعزيز كفاءاتهم، وذلك عبر اتفاقية أبرمت بين مديريتي التكوين المهني في سعيدة ومعسكر، والتي أسفرت عن نجاح 30 أستاذًا متربّصًا تم تكوينهم على يد نخبة من الأساتذة ذوي الكفاءة العالية.
وأكّد المدير أهمية التكوين المهني كعامل أساسي في بناء اقتصاد منتج ومتطوّر، حيث يشهد القطاع إقبالًا متزايدًا من سنة إلى أخرى، خاصّة مع توفر تخصّصات تتماشى مع متطلّبات السوق المحلية.
وأشار إلى التحاق 3841 متربصًا جديدًا، من بينهم 1450 إناث، موزّعين على 195 تخصّص، ممّا يعكس الأهمية المحورية للقطاع في ربطه بالسوق المحلية والوطنية للشغل. وفي إطار تعزيز الشراكة وتطويرها، تم توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة بين مؤسّسات التكوين المهني ومختلف القطاعات الأخرى، وهي: مصالح الأمن الوطني، شركة نفطال، والمركز النفسي البيداغوجي بحي النصر.
وأوضح، أنّ عدد المناصب البيداغوجية المفتوحة لدورة أكتوبر 2024 بلغ 5210 منصب، فيما بلغ عدد المتربّصين المستمرين والجدد 9060 متربصًا، من بينهم 3314 إناث، وبلغ العدد الإجمالي للمتخرجين في دورة فيفري 2024 حوالي 3112 متخرّجًا.
وأشار مدير التكوين بولاية سعيدة إلى أنّ مجريات الدخول للتكوين والتعليم المهنيين خلال هذا الموسم، قد تمّت في ظروف تتماشى مع الأطر القانونية للدولة الجزائرية.
