قافلة طبّية جابت المناطق النائية من الولاية

ببرج بوعريريج.. فحوصات طبّية مجّانية لـ600 شخص

برج بوعريريج: رابح سلطاني

عرفت القافلة الطبية المتخصّصة التي حطّت رحالها ببلدية العش جنوب ولاية برج بوعريريج، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وأهالي القرى التابعة لمنطقة العش، تجاوزت 600 فحص، مسّت الأشخاص في مختلف الفئات العمرية بما فيها الأطفال، قدّمت خلالها الأطقم الطبية المتخصّصة ومساعدي التمريض فحوصات مجّانية في أزيد من 15 تخصّصا، تعرف المنطقة عجزا فيها.

شهدت ثانوية “حريزي البشير” التابعة لبلدية العش، توافدا معتبرا للمواطنين وأهالي القرى النائية، على القافلة الطبية المتخصّصة، من أجل الاستفادة من فحوصات مجّانية متخصّصة، التي يقدّمها فريق طبّي متطوّع مقسّم على 15 جناحا بالمؤسّسة، مجهّز بمختلف المعدات والعتاد الطبي اللازم، تضمن للطبيب عملية كشف وفحص دقيقة للأمراض، لاسيما أجهزة الفحص بالأشعّة ومعدّات التحليل وقياس الضغط الدموي، وهي الفحوصات التي يصعب توفّرها بالمنطقة، بما فيها تلك التخصّصات الطبّية التي تعرف عجزا في التغطية بالمنطقة، لافتقار أغلب العيادات لأطباء مختصّين، ناهيك عن نقل التجهيزات الطبية الخاصة بالمؤسّسات الإستشفائية العمومية، أين يقوم الفريق الطبّي بالتشخيص تمهيدا للتكفّل بالعمليات الجراحية والعلاج اللازم، على مستوى المؤسّسات الإستشفائية القريبة، خاصة بالنسبة للأشخاص المرضى الذين تستدعي حالتهم التدخّل الجراحي والمتابعة.
وأشار مدير الصحة والسكان لولاية برج بوعريريج، في حديث لــ«الشعب”، بأنّ هذه المبادرة تعدّ التاسعة من نوعها منذ بداية العام، حيث يرتقب أن يستفيد أزيد من 600 شخص من الفحوصات المجّانية، بهدف ولوج الخدمات الصحّية بحسبه، إلى جلّ مناطق وقرى ولاية برج بوعريريج خاصّة على مستوى المناطق النائية.
ويرتقب تنظيم قوافل طبّية أخرى، في قادم الأيام، تمسّ مناطق وبلديات جديدة بالولاية، مثل بلدية الرابطة، ومنطقة القصور والشفا، في إطار مخطّط مديرية الصحّة الجوارية، الرامي إلى توفير الرعاية الصحّية، لفائدة سكان المناطق النائية، وإعفائهم من متاعب التنقل للعيادات الخاصّة، مع التقليل من الضغط على المؤسّسات الإستشفائية العمومية، لاسيما ما يتعلّق بضبط المواعيد لإجراء الفحوصات المتخصّصة.
وأبرز مدير الصحّة تواصل العملية التضامنية، بمعدل قافلة كلّ أسبوعين، بهدف ضمان مختلف الخدمات الصحّية للمواطن ببرج بوعريريج، والتكفّل بها صحّيا وجراحيا، لأكبر شريحة ممكنة خاصّة على مستوى المناطق النائية، حيث تشمل العملية التضامنية للقافلة في الغالب أكثر من 15 تخصّصا، هي طبّ القلب والشرايين، طبّ الأطفال، جراحة العيون، الأعصاب، النساء والتوليد، الغدد الصماء وداء السكري، طبّ وجراحة العظام، الجراحة العامة، الأمراض المعدية، أمراض الجهاز التنفّسي، والأمراض الجلدية والطبّ الداخلي، إلى جانب فحوصات تتعلّق بالكشف المبكّر عن أمراض السرطان والأمراض المزمنة، والتكفّل بها على مستوى المؤسّسات الإستشفائية القريبة، من خلال المتابعة الدورية والعلاج المجّاني، حتى بإجراء عمليات جراحية في حال استدعى الفحص ذلك.
وكانت مديرية الصحّة لولاية برج بوعريريج، قد وضعت منذ بداية العام مخطّطا عملياتيا، بالتنسيق مع مختلف الجمعيات، يشمل تغطية جلّ المناطق النائية بالخدمات الصحّية، يشمل القوافل الطبّية المتنقلة، بالموازاة مع أيام جراحية عبر المؤسّسات الإستشفائية عبر الدوائر الشمالية والشرقية لولاية برج بوعريريج.
 ومكّنت من إجراء فحوصات وعمليات جراحية حتى لمواطنين من خارج الولاية، بهدف الوصول إلى صفر حالة انتظار بالنسبة لقوائم الإنتظار، تضاف إليها برامج العمليات الجراحية اليومية المقدّمة عبر المؤسّسات الإستشفائية، ما سمح بالتكفّل بجلّ الحالات الموجودة، خاصّة بالنسبة للمواطنين محدودي الدخل بالولاية، والمعوزين الذين يضطرّون، في وقت سابق، للانتظار لعدّة أسابيع من أجل إجراء عملية جراحية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024