تواصل بلدية سيدي الشحمي، التابعة لدائرة السانية في وهران، جهودها الحثيثة لمواجهة التحدّيات الناتجة عن الاضطرابات الجوية، خاصّة أنّها واحدة من المناطق الأكثر عرضة للفيضانات في الولاية.
تأتي هذه الجهود استجابة لتعليمات والي وهران، سعيد سعيود، الذي أكّد على ضرورة اتخاذ تدابير فعّالة لتجنّب مخاطر الفيضانات، في ظلّ التقاعس الملحوظ في مختلف المجالات، سيما تسيير النفايات المنزلية، ومسألة الاستعداد للموسم الماطر والتحدّيات المختلفة التي تواجه البلدية.
في ضوء ذلك، كشفت النائب المكلّفة بالصحة والبيئة والمحيط بالمجلس الشعبي لبلدية سيدي الشحمي، تفاحة بلقندوز، عن “تنظيف الأودية الثلاث الرئيسية في المنطقة، بالموازاة مع العمليات الوقائية الأخرى لجهر وتسليك البالوعات وحلّ مختلف النقاط السوداء التي تعاني من مشاكل في تصريف المياه.”.
وكشفت بلقندوز في تصريح لـ«الشعب” عن تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية اللازمة لإنجاح هذه العمليات، بما في ذلك الاستعانة بمؤسّستين خاصّتين، وتوفير خمسة مضخات وزهاء 110 عمال موزّعين على مختلف النقاط السوداء.
وبعد أن أشارت إلى أنّ هذه التدابير وأخرى، شملت إلى غاية الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري كلّ من سيدي الشحمي مركز، سيدي معروف وحي الصباح وسيدي معروف والنجمة وسان ريمي، أوضحت المتحدّثة أنّ “ شساعة مساحة البلدية، تتطلّب جهدا استثنائيا لضمان تغطية شاملة وفعّالة”.
ودعت بلقندوز لجان الأحياء والجمعيات إلى التعاون والتكاتف، مع ضرورة التحلّي بثقافة التبليغ عن التجاوزات، خاصّة ما تعلّق برمي النفايات الصلبة داخل البالوعات، أو على مستوى الطرقات والأماكن العمومية، سيما النفايات الهامدة، بحكم تواجد مركز ردم تقني خاصّ بهذا النوع من المخلّفات على مستوى البلدية، لكنّ أغلب الشاحنات، تتعمّد رميها عشوائيا، قبل بلوغ المكان المخصّص، وفق تعبيرها.
