تتواصل جهود مصالح الغابات لولاية النعامة، من أجل محاربة ظاهرة التصحر، وزحف الرمال في ظلّ الجفاف الذي تعرفه المنطقة، حيث تم تسجيل عدّة برامج في هذا الإطار، منها صيانة الغرس على حجم 670 هكتار، خلال السنة المنصرمة، بغلاف مالي يقدّر بـ 134000000 دينار جزائري.
العملية تم إنجاز منها 232 هكتار، وأوكلت المساحة المتبقية، والمقدّرة بـ 438 هكتار لخمس مؤسّسات إنجاز أخرى، بعد فسخ الصفقة مع المؤسّسة الأولى، أما في إطار برنامج الحماية فقامت مصالح الشرطة بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني، بعدّة دوريات لمحاربة الرعي غير الشرعي، وتعرية الأراضي، الصيد غير الشرعي، وكذا نقل الحلفاء والخشب بدون رخصة.
وفي إطار تطوير الاستثمار في قطاع الغابات، منحت محافظة الغابات لولاية 03 حدائق استجمام في كلّ من بلديات النعامة، المشرية، والعين الصفراء، على مساحة تقدّر بـ 17.5 هكتار، منها واحدة قيد الاستغلال بعين الصفراء.
وحسب مصالح الغابات لولاية النعامة، استفادت من عدّة إعانات في إطار صندوق التنمية الريفية FNDR منها إنجاز محميات مساحتها 1000 هكتار بغلاف مالي يقدّر بـ 14999950 دينار جزائري، مصدات الرياح على حجم 98 كلم طولي بغلاف مالي يقدّر بـ 14999950 دينار جزائري كذلك، وحماية المياه والتربة بكمية 9500 م3 بمبلغ مالي يقدر بـ 56999810 دج، إلى جانب اقتناء 135 وحدة من أجهزة الطاقة الشمسية السنة الماضية بمبلغ مالي قدره 29700008 دج، لصالح 135 مستفيد.
بالإضافة إلى غراسة رعوية على حجم 15 هكتار بملغ مالي يقدّر بـ 2249922 دج، وتهيئة منابع المياه على حجم 03 وحدات بغلاف مالي يقدّر بـ 5349998 دج، وكذا تهيئة مسالك غابية على حجم 25 كلم بمبلغ مالي قدره 29999989 دج، وغراسة أشجار مثمرة على حجم 150 هكتار بمبلغ مالي قدره 17999940 دج، وكذا تثبيت الكثبان الرملية على حجم 100 هكتار بمبلغ مالي قدره 14999950 دج، إضافة إلى غراسة غابية على حجم 50 هكتار بغلاف مالي يقدّر بـ 14999950 دج.هذا وتواصل مصالح الغابات لولاية النعامة في حملات التشجير دوريا، حيث تم غرس إلى غاية نهاية السنة الماضية أكثر من 6800 شجيرة من مختلف الأصناف عبر كامل تراب الولاية، ولا تزال عمليات التشجير متواصلة خلال السنة.
أما بخصوص إعادة تفعيل السدّ الأخضر، استفادت ولاية النعامة من عدّة عمليات منها غرس أحزمة خضراء على حجم 20 هكتارا، إلى جانب التثبيت البيولوجي للكثبان الرملية على حجم 50 هكتارا كذلك، وحوالي 20 هكتارا غراسة رعوية، خاصة وأنّ مشروع إعادة تفعيل السدّ الأخضر يعدّ من المكاسب الكبرى التي تزخر بها الجزائر ككلّ وولاية النعامة بصفة خاصّة.
وتعدّ ولاية النعامة من بين 06 ولايات النموذجية الأولى المعنية بانطلاق مشروع إعادة تفعيل السدّ الأخضر، من مجموع 13 ولاية معنية بهذا المشروع الضخم تنفيذا لبرنامج السلطات.
وخصّصت ولاية النعامة لهذا المشروع الوطني الإستراتيجي ذو الأبعاد الإقتصادية الفلاحية والبيئية، لتجسيده مساحة 173522.54 هكتار بخمس بلديات (06) تابعة كلّها للدائرة الغابية بالعين الصفراء، وهي عسلة، العين الصفراء، تيوت، مغرار، جنين بورزق، وسفيسيفة.
كما أنّه مشروع تحدّي لهذه الولاية على غرار الولايات المعنية، والذي أعطته السلطات صبغة أخرى وهي تنمية المناطق الفلاحية والريفية والرعوية والاهتمام بالنباتات المحلية مثل الحلفاء، البطم، الرمث، السدر، القطفة، السنغ وغيرها من الأعشاب والشجيرات المحلية التي كانت تزخر بها المنطقة.
