يحظى قطاع الصحة بولاية مستغانم بعناية واسعة من طرف السلطات المحلية التي خصّصت، خلال هذه السنة، جملة من المشاريع التي مكّنت من تحقيق تحسّن ملحوظ في نوعية الخدمات الصحية المقدّمة للمواطنين عبر الهياكل الصحية الاستشفائية.
اتّخذ والي الولاية، أحمد بودوح، خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2024، مؤخرا، جملة من القرارات لتكريس مبدأ مواصلة تعزيز ما تمّ إنجازه وتدارك النقائص المسجّلة، استجابة لتطلّعات المواطن في الحصول على خدمة صحية ترقى إلى المستوى المأمول وتخفّف من معاناة المرضى.
وبخصوص تحسين الرعاية الصحية المقدّمة لمرضى السرطان، أسدى الوالي تعليمات لمدير المحافظة العقارية لتهيئة المركز الاستشفائي لداء الأورام بمزغران، مع تكليف مديرة مؤسّسة موستالاند بتجهيزه بمختلف العتاد الطبي.
كما قرّر بودوح تدعيم قطاع الصحة بـ 15 سيارة إسعاف جديدة من ميزانية الولاية، ستوزّع على العديد من المؤسّسات الاستشفائية بالولاية خلال سنة 2025، بالإضافة إلى اقتناء أجهزة السكانير للاستعجالات الطبية بتجديت والمستشفى الجامعي 240 سرير بخروبة.
هذا ودعا الوالي رؤساء الدوائر إلى إحصاء عدد مرضى السرطان المحتاجين بالتنسيق مع الجمعيات من أجل تخصيص إعانة مالية للتكفل بهم.
وكشف المسؤول الأول أنّ أغلبية المشاريع التي ستسجّل ضمن ميزانية الولاية ستوجّه بالضرورة الأولى إلى قطاعي الصحة والتربية خلال سنة 2025 والتي يعتبرها من الأولويات، بحيث يتم الآن تهيئة 80 قاعة علاج عبر إقليم الولاية والعدد مرشّح للارتفاع خلال السنة القادمة.
واعتبر الوالي أنّ المعركة الحقيقية الآن للجميع هي الرقي بالخدمات الصحية المقدّمة على مستوى مؤسّسات الصحة الجوارية خاصة في المناطق الريفية وتكبيد المرضى عناء التنقل للاستشفاء، والتي ستساهم في تحقيق عملية تقريب الصحة من المواطن ومبدأ الإنصاف بين جميع مناطق الولاية لضمان التغطية الصحية، مشيرا إلى أنّه في ظرف 08 أشهر قد ارتفع عدد قاعات العلاج المخصّصة للمناوبة الطبية من 11 قاعة إلى 21 قاعة على مستوى الولاية.
وفي ظلّ المجهودات المبذولة محليا للرقي بقطاع الصحة، حذّر الوالي من التقصير في خدمة المريض، مؤكّدا على ضرورة تحمّل مسؤولية تسيير الموارد البشرية في ذات القطاع وتحسين نوعية الخدمات الصحية في جلّ المؤسّسات الاستشفائية بالولاية، كما دعا الأطباء في القطاع الخاص إلى الانخراط في مسعى السلطات المحلية لإصلاح المنظومة الصحية.