استفادت مؤخرا، ولاية الجلفة من مشاريع جديدة لتخزين الحبوب، حيث شرعت السلطات المحلية في إنجاز ثمانية مستودعات بسعة تخزين 50 ألف قنطار لكلّ واحد منها، ما يرفع السعة الإجمالية إلى أكثر من 400 ألف قنطار.
تشمل المشاريع صومعة إستراتيجية بسعة مليون قنطار، بالإضافة إلى مشروع آخر في طور الإنجاز بحاسي بحبح بسعة 200 ألف قنطار، ما سيرفع إجمالي السعة التخزينية في الولاية إلى 1.6 مليون قنطار، وهي إضافة كبيرة للسعة الحالية التي تحتوي عليها ولاية الجلفة والتي تبلغ 230 ألف قنطار.
وفي هذا الاطار، أكّد والي الجلفة علي عمار بن ساعد، أنّ هذه المشاريع تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي الوطني وحماية المحاصيل الزراعية، فضلا عن تسهيل عملية الحصاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
كما كشف الوالي عن جهود لربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، حيث تم ربط 5500 مستثمرة حتى الآن، ويجري العمل على ربط 5000 مستثمرة أخرى، إضافة إلى ذلك تم إصدار 9800 رخصة حفر للآبار لتسهيل عملية السقي، وهو ما يسهم بشكل مباشر في تحسين الإنتاج خلال هذا الموسم الفلاحي.
وفي سياق التسهيلات المقدّمة للفلاحين، أعلن الوالي عن حزمة من الإجراءات الداعمة، من بينها توزيع مجاني للبذور والأسمدة عالية الجودة، فضلا عن دعم مالي لاستيراد الآلات الفلاحية في إطار برنامج المكننة، حيث يساهم الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي «CRMA»، بحوالي 40 في المائة من أرباحه لضمان تحسين وتطوير المنتوج الفلاحي، بالإضافة إلى هذا، تم فتح مسالك ريفية بطول يزيد عن 200 كيلومتر لدعم سهولة التنقل بين المستثمرات.
وأعطى والي الجلفة خلال زيارته الأخيرة للولاية المنتدبة عين وسارة إشارة انطلاق ثلاثة مشاريع جديدة لإنجاز مراكز لتخزين الحبوب، أحدها في بلدية عين وسارة بسعة 5000 طن، ومركزين آخرين في بلديتي حد الصحاري وبويرة الأحداب.
وأكّد أنّ المستودعات ستكون جاهزة للاستغلال قبل شهر ماي المقبل استعدادا لموسم الحصاد.