تجري التحضيرات على قدم وساق عبر كافة ولايات الوطن، استعدادا للدخول المدرسي المقبل الذي أعلنت وزارة التربية الوطنية أنه سيكون في الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري، أيّ يوم غد الأحد، بعد أن سبقه بأسابيع، إطلاق معارض لبيع المستلزمات المدرسية بمشاركة متعاملين ينشطون في هذا النوع من المنتجات.
سخّرت وزارتا الداخلية والتربية الوطنية كلّ الإمكانات المادية والبشرية، لإنجاح الموسم الدراسي الجديد، من خلال استلام وتجهيز المؤسّسات التعليمة الجديدة، وتهيئة المرافق التربوية في الأطوار الثلاث، وصيانتها لاستقبال التلاميذ غدا الأحد، مع استباق توزيع المنح المدرسية والأدوات واللوازم على العائلات المعوزة منذ شهري جويلية وأوت المنصرمين، كي يتمكّن الأولياء من اقتناء أدوات التعلم مبكرا، والسماح لأبنائهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة أوّل الأيام كغيرهم من الزملاء، ممّا يضمن ظروفا نفسية جيدة لهم، وتحصيلا معرفيا مناسبا في ظلّ توفير الشروط البيداغوجية والإدارية على مستوى كافة المؤسّسات التربوية عبر الوطن.
ولإنجاح الدخول المدرسي، أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبّون، عقب أداء اليمين الدستورية الثلاثاء الفارط، بتأجيل قرار استقالة الحكومة، من أجل مواصلة تسيير الملفات المُستعجلة التي تتطلب دراية بالوضع من الوزراء الحاليين، حسب ما أوضح بيان لرئاسة الجمهورية.
وأبرز المصدر أنّ رئيس الجمهورية استقبل الوزير الأول نذير العرباوي، الذي قدم له استقالة الحكومة، غير أنّ رئيس الجمهورية أمره بتأجيل القرار ومواصلة العمل لضمان الدخول المدرسي والجامعي والمهني، وإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025 قبل عرضه على البرلمان، كما أكّد السيد الرئيس أنّ هذه الملفات المُستعجلة تتطلب دراية بالوضع من الوزراء الحاليين.
وكان وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، قد ترأّس نهاية شهر أوت، إثر استئناف موظفي الأسلاك الإدارية العمل، ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي، حضر أشغالها إطارات من الإدارة المركزية ومديري التربية عبر الوطن، خُصّصت لمتابعة مدى تنفيذ العمليات المتعلقة بالدخول المدرسي وفق الرزنامة والآجال المحدّدة في مخرجات الندوة الوطنية المنعقدة بولاية مستغانم بتاريخ 08 أوت، وفقا لما أشارت إليه الوزارة.
ولقد حثّ الوزير خلال الندوة المذكورة، مدراء وإطارات التربية على مواصلة التّجنّد والحرص الشّديد والمتابعة الدقيقة لملفات الدخول المدرسي 2024/2025م، من خلال إنجاز وإتمام كافة العمليات المسجلة في آجالها وفق الرزنامة الزمنية المحدّدة التي تضمّنها مخطط الإجراءات العملياتية، بالإضافة إلى توجيه تعليمات هامة أخرى في إطار الاستعدادات الحثيثة لإنجاح الموعد المدرسي.
وفي السياق، تشهد الأسواق الوطنية توفّرا ملحوظا في مختلف الأدوات واللوازم المدرسية بأسعار جدّ تنافسية، يطبعها حضور لافت للإنتاج المحلي للمنتجات التعليمية على غرار منتج “الكراس” من أحجام وأنواع عديدة، مع إطلاق معارض بيع عبر كافة ولايات الوطن بمشاركة متعاملين ينشطون في مجال المستلزمات المدرسية.