سلّمت غرفة الحرف والصناعات التقليدية لولاية البليدة أكثر من 1700 بطاقة حرفي إلكترونية منذ بداية العمل بها في التاسع نوفمبر 2023 إلى غاية نهاية شهر أوت المنقضي، وذلك في إطار اعتماد الرقمنة وتحسين التعامل مع فئة الحرفيين لأهميتها بالنسبة للاقتصاد الوطني.
في هذا الصدد، كشف سعدي أيت زروق مسؤول الغرفة، بأنّ عدد الحرفيين المسجلين الذين سيحصلون على هذه البطاقة الجديدة 12 ألف حرفي مع بداية السنة، وأضاف قائلا: “قمنا بحملة تحسيسية لإقناع الحرفيين بضرورة إيداع طلب للحصول على بطاقة الكترونية والتي تُسجّل بها جلّ بيانات صاحبها “.
وأضاف: “تخصّ هذه البطاقة ثلاثة أصناف من الحرفيين، فالنوع الأول يخصّ حرفيي الفنون والتحف الفنية، مثل حرفي الملابس، والحلويات التقليدية، وصناعة الفخار والخزف، أما النوع الثاني، فيتعلق بحرفيي الإنتاج، مثل النجارين، والصابون، والسيراميك والزيوت والنوع الثالث، يتعلق بالخدمات مثل البنائين والكهربائيين والرسامين والسباكين وماسحات السيارات وغيرهم من الحرفيين في منطقة الخدمة.”
وكشف المتحدّث أنّ غرفة الحرف والصناعات التقليدية بالبليدة أنشأت منصة رقمية لفائدة الحرفيين، ومن خلال هذه المنصة يمكن لهم الحصول على أماكن لعرض منتوجاتهم والترويج لها، وهذه منصة افتراضية تسمح بعرض ما ينتجونه بشكل جذّاب”.
وتم إنشاء هذه المنصة لأجل تشجيع الحرفيين على الإنتاج، حيث أكّد محدّثنا قائلا: “ندرك أنّ بيع المنتوجات من خلال الترويج لها بالمعارض التي ننظّمها سنويا أو من خلال هذه المنصة سيسهم في تشجيع الحرفيين على مضاعفة جهودهم في مجال الابتكار والإبداع”.
وفتحت غرفة الحرف والصناعة التقليدية بالبليدة أبوابها، مع اقتراب انطلاق السنة الدراسية، للمشاركة في بيع الأدوات المدرسية، والتعريف بالمنتجات الحرفية للعامة بحسب ما بلغنا من المسؤول ذاته الذي ختم قائلا: “نستعدّ للمشاركة في اليوم العالمي للمرأة الريفية الذي سيقام في 15 أكتوبر ويوم الحرفي المصادف للتاسع من شهر نوفمبر من كلّ سنة”.