تشهد ولاية سكيكدة حملة واسعة لتنظيف البالوعات ومجاري المياه، تحسّبا لموسمي الخريف والشتاء وتفاديا للكوارث الناتجة عن الفيضانات، وذلك في إطار تنفيذ تعليمات السلطات المحلية بمباشرة العمليات الوقائية لتحضير موسم الخريف.
وتشمل العملية كرط وتنظيف الوديان، البالوعات، مجاري مياه الأمطار، وتستهدف العملية جميع النقاط السوداء المعروفة وتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لهذه العمليات بالتنسيق مع المصالح المتدخلة، وحدّدت الوالي خلالها، تاريخ مباشرة هذه الحملات الاستباقية للوقاية من خطر الفيضانات.
وتتمثل التحضيرات الخاصة بموسم الخريف والوقاية من آثار التقلبات الجوية، في تنظيف الأودية ومختلف الشعاب باعتبارها المسبب الأول للفيضانات، بدءا بالنقاط السوداء ذات الأولوية المحصاة على مستوى دوائر سكيكدة، رمضان جمال، الحروش التي تشمل واد الزرامنة، واد الصفصاف، شعبة مرج الديب، شعبة العموشي، واد النسا، علي مصباح، على أن تكون هذه الأودية النقطة الأولى في برنامج العمل للحملة التطوّعية، والاستمرار في عملية تنظيف وكرط البالوعات، قنوات التطهير، قنوات تصريف مياه الأمطار، مع تنظيف حواف الطرقات والحرص على رفع المخلفات إلى الأماكن المخصّصة لها، مع مباشرة عملية تقليم الأشجار المترامية على حواف الطرقات وكذلك الأشجار التي قد تتسبب في انقطاعات للخطوط الكهربائية وذلك بالتنسيق مع مصالح سونلغاز ومحافظة الغابات.
وجنّدت السلطات المحلية لهذه الحملات، كلّ الموارد البشرية اللوجستية والعتاد اللازم لإنجاح المهمة وقضاء موسم شتوي دون أيّ كوارث، علما أنّ سكيكدة تسجّل كلّ موسم نقاط سوداء تتسبب في شلّ حركة المرور بسبب ركود مياه الأمطار وتشكل فيضانات نتيجة الانسدادات.
وخصّصت المؤسّسة البلدية للنظافة وللتسيير ECONEG ، في هذا الإطار، يوم السبت من كلّ أسبوع، بحملات تنظيف مكثفة وواسعة بأحياء مدينة سكيكدة للحفاظ على نظافة المحيط، وتنظيف مجرى الوادي على مستوى أحياء 20 أوت 55 ومرج الذيب، بالتنسيق والتعاون مع مؤسسة clean ski، ومؤسّسة سكيكدة الخضراء، وكذا بحي صالح بولكروة، تم من خلالها رفع النفايات العشوائية، رفع الردوم المتواجدة بمجرى الوادي وتسريح الوادي من جميع المخلفات تفاديا لانسداده، وهذا ضمن حملات التنظيف الواسعة والاستباقية تفاديا لأيّ انسدادات على مستوى الوادي، كما تم التدخل أيضا على مستوى حي الزرامنة من طرف عمال المؤسّسة، وتم تنظيف المحيط البيئي للنسيج العمراني.
وبادرت، جمعية الإحسان الخيرية بعزابة، بإطلاق حملة تطوعية للنظافة وتطهير المحيط، وانخرطت في مسعاها جمعيات أخرى على غرار جمعية أجيال، الكشافة الإسلامية، الهلال الأحمر الجزائري وفاعلين من المجتمع المدني، لتشمل في البداية الشارع الرئيسي لمدينة عزابة، ابتداء من مقر الوحدة الثانوية للحماية المدنية، على أن تستمر المبادرة في قادم الأيام، لتمسّ العديد من الأحياء في مدينة عزابة والأحياء المجاورة، لاسيما وأنّ بلدية عزابة تأثرت بالاضطراب الجوي الأخير، وارتفع منسوب المساه في العديد من الأحياء، جرّاء عدم تنظيف ورفع الردوم من البالوعات من قبل الجهات المعنية.