تواصل شركة المياه والتطهير لوهران «سيور» جهودا جبارة للرفع من مردودية شبكة مياه الصرف الصحي والأمطار، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه كافة التحديات والمشكلات الممكنة، من خلال سعيها المستمر لتطوير بنيتها التحتية وتعزيز كفاءة عملياتها وتقديم خدمات أسرع وأكثر كفاءة.
تعتبر شركة المياه والتطهير (سيور) من المؤسسات الحيوية، التي تلعب دورا أساسيا في تسيير الخدمة العمومية للمياه، وكذا قطاع الصرف الصحي في وهران الذي يدخل ضمن مجال اختصاص مديرية التطهير، والتي من مهامها التنظيف التصحيحي والوقائي لقنوات الصرف الصحي.
وأوّل إجراء لسيور وهران فترة التقلبات الجوية، هو تنصيب خلية متابعة، تضم مسؤولي الاتصال ومديرية التطهير، تكون دائما في حالة التأهب القصوى، كما تتّخذ إجراءات استباقية لتجنب مخاطر الفيضانات والتنسيق مع الجهات المباشرة طيلة الموسم الماطر، خاصة بالمناطق عالية الخطورة، حسبما أكّد بودام الحاج، إطار بمديرية التطهير، التابعة لنفس الشركة.
واعتبر بودام في تصريح لـ «الشعب»، أنّ «جهود مديرية التطهير التابعة لشركة المياه والتطهير (سيور) لا تتوقف على مدار السنة، بما يعكس إدراكها العميق لمهمتها تجاه المجتمع»، مشيرا - في الوقت نفسه - إلى «تصحيح أكثر من 20 بالمائة من طول الشبكة الإجمالي للصرف الصحي بالولاية، المقدرة بـ 793 2 كلم، ابتداء من 1 جانفي 2024».
واستنادا إلى التفاصيل والشروحات نفسها، فقد تمّ التدخل على طول 907 205 متر طولي، سواء كان بسبب وقوع عطب أو انسداد القناة، وذلك في إطار ما يعرف بـ «التنظيف التصحيحي»، الساري العمل به طيلة السنة، كما سبق وأشرنا.
تطرّق محدثنا أيضا إلى الجانب الوقائي الذي اعتبره «ذو أهمية بالغة لتحسين مردودية الشبكة، حيث تمكّنت مديرية التطهير من التدخل وتنظيف 041 341 متر طولي في هذا المجال، وكان ذلك، خلال الفترة ذاتها».
كما لفت إلى تنظيف أكثر من 970 19 وحدة من بالوعات التفتيش
و609 7 وحدة تصريف مياه الأمطار عبر مختلف بلديات الولاية في الفترة الممتدة من 1 جانفي حتى أوت 2024، بهدف ضمان تدفق المياه بشكل سليم وتفادي تجمعها في الشوارع والأحياء، وفق تعبيره.
وفي إطار استعداداتها للموسم الماطر، قامت (سيور) وهران بإطلاق حملة شاملة لتنظيف البالوعات ومجاري الصرف الصحي، تدخل في إطار التحضيرات المبرمجة تحسبا لفصل الخريف، وكذا تنفيذا لتعليمات الوصاية والسلطات المحلية لتقليل المخاطر المرتبطة بالأمطار الغزيرة، خاصة في ظل توقعات الأمطار الغزيرة وسط مخاوف من الظواهر الطقسية المتطرفة في شكل موجات الفيضانات.
كما أشار إلى تقسيم هذه الحملة الموسمية إلى عدة مراحل تشمل تحديد النقاط السوداء، الأكثر عرضة للانسداد والتي تحتاج إلى اهتمام فوري، والتنظيف الشامل للبالوعات وإزالة الأوساخ والعوائق، مع ضبط خطة محكمة لضمان عدم تكرار المشاكل، وذلك بالتوازي مع تعزيز الجانب التوعوي للمواطنين حول أهمية الحفاظ على نظافة المجاري وتجنب رمي النفايات فيها.
وحسب المصدر، فقد تمّ تنظيف أزيد من 12 ألف و61 بالوعة من الحجمين الكبير والصغير، وكذا 883 6 مصب، بالإضافة إلى 610 2 متر طولي من مزاريب المطر، ناهيك عن 7 أنفاق من أصل 13 نفقا أرضيا مستهدفا، بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية، موضحا أن «هذا الرقم في ارتفاع لأن العملية لا تزال مستمرة لحد اليوم».
وأبرز المتحدث أنّ «الجهود المتواصلة خطوة هامة لتحسين وتطوير خدمات الصرف الصحي، وتقليل المخاطر المرتبطة بالتقلبات الجوية، كما تسعى إلى تحسين استجابتها لشكاوى المواطنين وتقديم خدمات أسرع وأكثر كفاءة».