تتوقّع مديرية المصالح الفلاحية لولاية خنشلة، تواصل زيادة كمية إنتاج التفاح، بجني أزيد من مليونين و200 ألف قنطار، خلال موسم الجني الجاري على مستوى مئات البساتين والمستثمرات الفلاحية، وذلك بزيادة أكثر من 400 ألف قنطار مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت إنتاج مليون و800 ألف قنطار.
أسّست مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية توقّعاتها، حسب ما أورد مصدر مطلع لـ«الشعب” على عدّة معطيات أهمها، التوسّع المستمر لمساحات زراعة أشجار التفاح من طرف الفلاحين والمستثمرين في هذا المجال، وخوض هذه التجربة بعد النجاح المحقّق خلال السنوات الماضية، وريادة خنشلة في إنتاج هذه الفاكهة، حيث وصلت المساحة المزروعة للتفاح إلى أكثر من 6 آلاف هكتار عبر 11 بلدية منها 5220 هكتارا منتجة.
ومع اهتمام الوزارة الوصية بهذه الشعبة، والمتابعة المستمرة لإنتاج التفاح بخنشلة باعتبارها رائدة وطنيا في المجال، حيث تحتل المرتبة الأولى وطنيا منذ عدّة سنوات، يستمر توسّع الشعبة بفضل المرافقة والدعم التقني وإنجاز السلطات لمشاريع وبرامج هامة في إطار السقي، منها إنجاز الآبار العميقة وتجهيزها، وبناء الأحواض المائية وكذا السقي بالتقطير وبعض الأجهزة المقتصدة للمياه.
ومن أهم العوامل التي جعلت خنشلة رائدة في إنتاج التفاح بالكمية والنوعية الممتازة، إتقان الفلاحين لعملية زراعة هذه الفاكهة، خاصة أنّ زراعة الأشجار المثمرة تطوّرت، سواء من ناحية الأنواع أو كيفية المتابعة ابتداء من اختيار الشتلات إلى الأسمدة والتداوي وحماية الأشجار وغيرها.
وتتواصل عملية تطوير الإنتاج ومضاعفته من خلال تشجيع الفلاحين على استعمال الزراعة المكثفة التي حقّقت نتائج جدّ إيجابية في إطار تعاونيتين مع البولنديين والايطاليين ببلدية بوحمامة نظرا للخصائص التي تميّزها عن الزراعة التقليدية، كونها مبكّرة ومقاومة للأمراض، إضافة إلى أنّها مقاومة للجليد في فترة الإزهار.