لم يعد رفع النفايات المنزلية عبر تراب ولاية معسكر، يشكل عملا شاقا لعمال المؤسسة العمومية للنظافة، بعد أن تحوّلت القمامة المنزلية إلى مورد اقتصادي، تستغله هذه المؤسسة العمومية في إنتاج السماد العضوي، وبالتالي تحصيل نواتج مالية جديدة.
قال المدير العام للمؤسسة العمومية للنظافة، لولاية معسكر، سيد أحمد عامر، أن مصالحه تخطط لتوسيع مجال نشاطها الاقتصادي، بعد أن خاضت تجربة جديدة في مجال تثمين النفايات المنزلية وتحويلها إلى سماد عضوي للاستعمالات الزراعية، حيث يرتقب أن تحصل المؤسسة العمومية للنظافة، على شهادة مطابقة المنتوج من طرف وزارة الفلاحة، حتى يسهل عليها اقتحام مجال تسويق منتوجها من السماد العضوي.
وتبلغ الطاقة النظرية لإنتاج السماد العضوي، لمحطة التسميد بمطمور- التابعة لمؤسسة النظافة (ابيك بروباك معسكر)، 50 ألف طن سنويا، على أن تزيد آفاق انتاج هذه المواد الفلاحية العضوية- المكلفة، في المدى المتوسط، حيث أوضح سيد أحمد عامر، أن مجلس إدارة مؤسسة النظافة الذي يرأسه والي معسكر، فريد محمدي، يفكر في اقتحام تجربة تصدير هذا المنتج في الآجال القريبة، بعد حصول المؤسسة على شهادة مطابقة المنتوج، لافتا أن المؤسسة قد بلغها طلب تصدير مغري من دولة شقيقة، تعرفت على النتائج التي حققها السماد العضوي المنتج عن تثمين النفايات المنزلية.
وأكد المتحدث، أن استحداث محطة للتسميد العضوي للنفايات المنزلية، بولاية معسكر، خطوة مهمة نحو تحقيق إدارة مستدامة للنفايات وحماية البيئة، تدخل ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تحسين إدارة النفايات، وتقليل النفايات العضوية، وتعزيز إعادة التدوير والتسميد، ودعم المشاريع البيئية، زيادة إلى الفوائد الاقتصادية لهذه المبادرة التي لقيت كل الدعم والتشجيع من السلطات العمومية المركزية والمحلية، مشيرا أن المؤسسة عملت على توزيع كميات معتبرة من السماد العضوي المنتج، لفائدة 5 مزارع نموذجية على المستوى المحلي، لافتا إلى الفوائد الغذائية التي يتمتع بها المنتج الفلاحي الجديد لمؤسسة النظافة.
وقال سيد أحمد عامر، أن مصالحه تعتمد حاليا على 60 بالمئة من النفايات المنزلية، من أجل إنتاج السماد العضوي الفلاحي، الغني بالآزوت والبوتاسيوم والفسفور، كما تعمل في الوقت الحالي على تطوير المنتج بالتنسيق مع مخابر بحث كلية علوم الزراعة لجامعة معسكر، من أجل تقليص فترات الإنتاج وزيادة قيمته العضوية، بشكل يخدم البيئة ويسهم في زيادة مردودية الانتاج الفلاحي كما ونوعا.
