كشف باحثون عن خطورة انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات هي خطر صامت يكتسح المزيد من التواجد عبر مختلف المناطق، ويتعلّق الأمر بداء اللشمانيا وكذا حمى غرب النيل التي سجلت إصابات عديدة في السنة الماضية منها حالات وفيات..
اليوم الدراسي الذي نظمه مركز البحث العلمي للمناطق الجافة بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية بسكرة، قدّم خلاله باحثون وأساتذة عروضا تفصيلية عن أسباب انتشار الحشرات الناقلة للفيروسات والطفيليات التي يمكن أن تكون قاتلة في كثير من الحالات، حيث تحصد فيروسات داء اللشمانيا وحمى غرب النيل سنويا كثيرا من الضحايا، إضافة إلى التركيز على الأمراض ذات المنشأ الحيواني والمتنقلة عن طريق المياه، وشرح طرق الوقاية وعلامات الإصابة، وكذا أساليب مكافحة انتشار وتفشي هذه الحشرات الناقلة للوباء.
وأشار الباحثون إلى أن منظمة الصحة العالمية تحصي كل سنة 700 ألف حالة وفاة ناجمة عن الأمراض المنتشرة بالنواقل، وترجع المنظمة العالمية 80 بالمئة من حالات انتشار هذه الأوبئة بالبلدان النامية إلى المياه غير الصالحة والتي تشكّل مزارع لنمو وتكاثر الحشرات الناقلة للأوبئة.
وعن تطوّر وانتشار هذه الأوبئة في الجزائر، أكد المشاركون أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر، والتي كللت بالنجاح في القضاء على وباء الزحار والملاريا، فإن هناك ظاهرة خطيرة تستمر في الانتشار لداء الليشمانيا وحمى غرب النيل، خاصة بولاية بسكرة التي خلفت ضحايا.
يجدر الذكر أن حمى غرب النيل، اكتشفت أول مرة سنة 1937 في منطقة غرب النيل في أوغندا، وأن الناقل الرئيس له هي الطيور وينتقل من الطيور عبر لساعات البعوض إلى الإنسان والخيول وبعض الثدييات الأخرى التي تعتبر مضيفات نهائية لكنها غير ناقلة للفيروس، وقد انتشر هذا الفيروس خلال السنوات الأخيرة، و ـ حسبهم ـ فإن انتشاره ببسكرة ينذر بالخطر، وتأسف المشاركون عن غياب بعض المتعاملين خاصة ممثلي المجالس البلدية والمجمعيات المحلية وهي جهات معنية بجهود مكافحة هذه الأوبئة الخطيرة والقاتلة.