عرفت أسعار الخضر والفواكه بأسواق ولاية معسكر، في اليومين الماضيين، ارتفاعا غير مسبوق، أنهك القدرة المعيشية للمواطن التي تدنت في الآونة الأخيرة، ولم تشفع له ظروفه الاجتماعية في كسب رحمة وشفقة التجار الجشعين.
شمل ارتفاع الأسعار بالدرجة الأولى، اللحوم البيضاء التي ناهزت 470 دينار للكيلوغرام الواحد، ما استنزف جيب المواطن حتى ذوي القدرات المالية المتوسطة والمرتفعة، الذين يقاسمون الفقراء والمعوزين الشكوى والتذمر من سيناريو ارتفاع الأسعار بمناسبة الشهر الفضيل.
تتباين أسعار اللحوم البيضاء و الحمراء بين محلات الجزارة بمعسكر ، بزيادات يبررها تجار اللحوم ، انها تختلف باختلاف نوعية اللحوم، فاللحوم التي يقتنيها الجزارون من المذابح ذات نوعية جيدة و ثمن مرتفع، بينما اللحوم التي تذبح بطريقة غير شرعية أو بها عيب مرضي في مصدرها يجد المواطن سعرها منخفض، على حد تفسير «محمد» صاحب محل جزارة بوسط مدينة معسكر.
واستقرت أسعار لحوم الدواجن في حدود 470 دينار في بعض المحلات و 450-440 دينار في محلات أخرى على غرار محلات الجزارة بطريق الواد في مدينة معسكر، التي تستقطب اهتمام سكان معسكر من مختلف الشرائح الاجتماعية، بفعل تدني الأسعار بقيمة لا تزيد عن 10-20 دينار، لكن هذه القيمة المالية تهم المواطن البسيط.
وتحدث فرقا في قائمة مشترياته، التي تخلو من اللحوم الحمراء التي استقرت اسعارها بين 1700-2000 دينار للحم العجل و1650-1700 دينار للحم الخروف، كما يفسر الجزارون سبب اختلاف اسعار اللحوم الحمراء إلى نوعيتها سواء كانت جيدة أو رديئة، في وقت لا يمكن للمواطن تقدير اختلاف نوعية اللحوم إلا حسب اسعارها، في ظل غياب لافت لمصالح المراقبة التجارية.
كما شملت موجة الاسعار المرتفعة، الخضر والفواكه، حيث قفزت اسعار البطاطا الى 90-100 دينار في سوق الجملة لتيغنيف، وسعر 85دينار بالجملة بالنسبة للبطاطا من النوعية الرديئة، في حين استقرت أسعار باقي الخضر بين 120-400 دينار، بالنسبة للطماطم 120دينار و الجزر 100دينار، الخص100 دينار ، الشمندر 120 دينار ، و الفاصولياء 400 دينار ، على مستوى السوق الموازية للخضر والفواكه بطريق الواد ، بينما تشهد اسعار هذه الخضر زيادة بقيمة 10-20دينار في سعر المادة الواحدة على مستوى المحلات و الأسواق الجوارية .
أما بالنسبة للأسماك، فاختلفت اسعارها بمدينة معسكر، بين سعر 1200 دينار للكلغ من السردين بطريق الواد في الفترة الصباحية، حيث بقيت الاسماك في اليومين الماضيين دون اقبال، قبل ان يضطر باعتها المتجولين إلى بيعها بسعر 800 دينار في الفترة المسائية . أما بالنسبة للمواد الغذائية الأساسية، مازال المواطن المعسكري يعيش رحلة البحث عن مادة الزيت المفقودة في المحلات، إلا لمن تجاوزت مقتنياته من المحل أو بلغت تكلفة 4000 دينار ، او كان زبونا وفيا لصاحب المحل، في وقت امتنعت الكثير من المحلات عن استقبال شحنات من زيت المائدة تفاديا للطوابير و ما تعرفه من مشاحنات و ملاسنات بين الزبائن.
وبالنسبة للتجاوزات التي تعرفها أسواق و محلات معسكر و بلدياتها، لم تتمكن «الشعب» من الحصول على رد من مديرية التجارة للولاية، أو معلومات تكفي لطمأنة المواطنين، بفعل عدم توفر مصلحة الاعلام و ضبط السوق على المعلومات المرغوب فيها.