اشتكى مجموعة من المستفيدين من المحلات المهنية ببلدية مرحوم جنوب ولاية سيدي بلعباس من تعطل نشاطهم بسبب عدم ربطها بالكهرباء، الغاز الطبيعي والماء الشروب، وناشدوا في هذا الشأن السلطات المحلية التدخل لتوفير لهم المستلزمات الضرورية.
أكد أصحاب المحلات أنهم استفادوا من المحلات منذ عشر سنوات حيث دفعوا قيمة الإيجار دون إطلاق نشاطهم لتبقى معاناتهم مع البطالة مستمرة لتتحول المحلات التي صرفت عليها أموال باهظة الى أماكن لرمي الأوساخ وعرضة للتخريب من طرف الجانحين، الذين حوّلوها إلى أوكار يلتقون فيها لتعاطي الرذيلة والسمر، أمام أعين السلطات البلدية.
وتبقى مطالب عديدة للجهات المعنية لم تجد الاستجابة وبالرغم من كل الوعود السابقة بتسوية الوضع، حيث ما زال آخرون يطالبون بأخذ وضعهم مأخذ الجد والنظر في معضلتهم لفتح المجال أمامهم للنشاط وكسب العيش بعد سنوات من المثابرة و الكد لأجل الظفر بالمحل وإعانة الدولة لتوظيف مهاراتهم، فمنهم من يمارس الحلاقة، الخياطة وحرف أخرى متعددة تتطلب توفر وسائل العمل، هذه المحلات تم إنجازها في إطار برنامج رئيس الجمهورية الذي خصص 100 محل لكل بلدية.
وقد استفادت ولاية سيدي بلعباس من 4212 محل وزع منها 2425 خلال السنوات الماضية، إلا أن العديد منها لم يتم استغلالها بعد، بل بقيت مغلقة وتحولت ببعض البلديات وأحياء المدينة إلى أوكار لتعاطي الرذيلة وتعرضت إلى التخريب واحتواء القذرات وكذلك تم استغلالها من بعض العائلات للسكن.