استفاد 50 صيادا بولاية الوادي من تكوين متخصّص للحصول على شهادة التأهيل لحيازة رخصة الصيد، أشرف على تأطيرهم إطارات من محافظة الغابات، وممثليْن عن الدرك الوطني ومديرية الحماية المدنية، وطبيب بيطري، حسبما أفادت به محافظ الغابات صبرينة حكار لـ»الشعب».
أوضحت حكار، أن هذا التكوين جاء ضمن دورة تكوينية دامت ثلاثة أيام، بالتنسيق مع الفيدرالية الولائية للصيادين، احتضنتها دار البيئة، يومان تكوين نظري ويوم للشق التطبيقي، حيث تضّمنت تقديم دروس مختلفة حول أنواع الحيوانات المرخص بصيدها، وكذلك إلى التعريف بالصيد وأخلاقياته، والتشريع والتنظيم المتعلقين به، فيما تناولت الحصة التطبيقية معرفة كيفية استخدام الأسلحة وذخيرة الصيد.
كما تهدف الدورة التكوينية التي سطّرت بمناسبة الثورة التحريرية المجيدة، حسب المسؤولة، للمساهمة في التحسيس وحماية الثروة الحيوانية بولاية الوادي، لاسيما تلك المهدّدة بالانقراض ومخاطر الصيد العشوائي، وذلك تطبيقا لقانون الصيد رقم 04/07 الخاص بشروط وكيفيات التدريب للحصول على شهادة التأهيل وحيازة رخصة الصيد، إلى جانب تنمية قدرات الصيادين المشاركين في الدورة وتقوية معارفهم في الجوانب المتعلقة بأصناف مختلف أنواع الطرائد المعنية بالصيد والعملية التنظيمية الخاصة به، والتعريف بأوقاته المرخصة ضمن الأطر القانونية.
ويعتبر الصيد، فعل اجتماعي مضر بالتوازن البيئي والطبيعي، وتهدد عشوائيته مختلف أصناف الحيوانات خاصة منها الطيور بالانقراض، لذا أصبح من الضروري إدراج تكوينات تعرف بأخلاقيات الصيد وضوابطه القانونية والتشريعية لاستدامة الحياة البرية وتنوعها، تضيف حكار.
للإشارة، سيتم إفتتاح موسم الصيد الذي تمّ إطلاقه بشكل رسمي في نصف الشهر المقبل من قبل المجلس الأعلى للصيد والثروة الصيدية بمعية الهيئة الوزارية المشتركة التي نصبها وزير الفلاحة والتنمية الريفية العام الماضي لرفع منع الصيد.
