أعطت مديرية المصالح الفلاحية لتيزي وزو إشارة الانطلاق الرسمي لموسم جني الزيتون، من معصرة حديثة ببلدية ايفيغاء، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية والمجلس المهني الوطني المشترك، وبمشاركة مختلف المديريات بالولاية.
صرّح مدير المصالح الفلاحية «جمال سرسوب» أن ولاية تيزي وزو معروفة بطابعها الفلاحي والجبلي، أكثر من 45 بالمائة من الغطاء النباتي أشجار الزيتون وهو غطاء نباتي مهم جدا، حيث فاقت مساحة غرس أشجار الزيتون بالولاية أكثر من 39 ألف هكتار، وبالرغم من الحرائق المهولة التي شهدتها منطقة القبائل إلا أنها لم تؤثر كثيرا على مردودية الإنتاج لهذه السنة، وهذا حسب توقعات المهنيين والخبراء في الميدان.
وأضاف متحدثنا، أنه من المتوقع أن يصل مردود إنتاج زيت الزيتون إلى 12 مليون لتر، حيث قدّر منتوج الزيتون بحوالي 25 قنطارا في الهكتار ومردوده 18 لترا للقنطار،والمساحة الإجمالية لأشجار الزيتون المنتجة في الولاية تبلغ 26 ألف 500 هكتار، مشيرا في ذات السياق أن سعر زيت الزيتون لن يعرف أي ارتفاع وليس هناك أي مبرر لارتفاع سهره، بالرغم من تلك الحرائق التي شهدتها الولاية.
وقد باشرت المصالح الفلاحية بحر هذا الأسبوع في عمل جواري من أجل إعادة بناء وإنعاش الحقول والأراضي المتضرّرة جراء هذه الحرائق، التي أتت على الأخضر واليابس وأفقدت تيزي وزو جزء هام من غطائها النباتي وأشجار الزيتون، ناهيك عن مختلف الأشجار المثمرة.
كما أكد مدير المصالح الفلاحية على هامش الانطلاق الرسمي لموسم جنى وعصر الزيتون أنهم يقومون بعمل جواري مع كل المتضررين من أجل إمضاء تعهدات لإعادة الغرس والتشجير، لإنعاش منطقة القبائل وأن هذه الأمطار التي تتساقط من شأنها أن تساهم بشكل كبير في إنجاح عمليات التشجير، مشيرا إلى أن الدولة عاكفة على التكفل بكل المتضررين لإرجاع الصورة الجمالية لمختلف المناطق المتضررة.
