عرفت أسواق ولاية ڤالمة هذه الأيام ارتفاعا كبيرا في الأسعار، خاصة الخضر والفواكه، واللحوم البيضاء، إذ فاقت أسعار «الديناراج» 500 دينار للكلغ، فيما قُدّر سعر البيض بـ 15 دينارا للبيضة الواحدة، وهي أسعار لم تشهدها الأسواق من قبل.
لم تعرف أسواق الولاية أي انخفاض في الأسعار، كما كان متوقعا، إذ ما تزال أسعار المواد الاستهلاكية الأكثر استهلاكا مرتفعة، ممّا أثقل كاهل المواطن المسكين، وجعله يطرح تساؤلات عديدة حول الارتفاع المذهل في الأسعار خلال هذه الأيام.
وبالرغم ممّا أُعلن عنه سابقا عن احتمال انخفاض الأسعار مراعاة للظروف المعيشية للمواطن البسيط، إلا أن هذه الأخيرة لم تتراجع، ممّا جعل المواطن القالمي محدود الدخل يقف مندهشا، وعاجزا عن اقتناء أهم الضروريات الخاصة بالمعيشة اليومية.
وعرفت الخضر والفواكه، هي الأخرى، قفزة نوعية، إذ تجاوزت أسعارها السقف المحدد، وبات أمر ارتفاعها بهذا الشكل محيرا للجميع، فأسعار البطاطا وصلت إلى الضعف، حيث تتراوح بين 80 دينارا و100 دينار للكلغ، والطماطم بـ 120 دينار للكلغ الواحد، والفلفل بـ 130 دينار، والفاصوليا الخضراء بـ 200 دينار، وغيرها من أنواع الخضر التي شكّل ارتفاعها هاجسا مخيفا للمواطن، الذي لا يقوى على تحمل مصاريفها بالنظر إلى ارتفاع أسعارها، فيقف مذهولا أمام الفواكه خاصة التفاح الذي فاق سعره 250 دينار، والعنب 200 دينار، أما التين فقد بلغ 550 دينار للكيلوغرام الواحد.
ليلجأ المواطن في هذه الحال، إلى فاكهة البطيخ الأصفر نظرا لأسعارها المتدنية بعض الشيء، إذ يتراوح سعرها بين 100 دينار و140 دينار للحبة الواحدة، لكنها في حقيقة الأمر غير متدنية، لأن المواطن البسيط لا يقوى على شرائها.
وأرجع عدد من تجار التجزئة، الناشطون على مستوى سوق «شارع تطوع» بقالمة، هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية الفلاحية في السوق، التي تتدخّل في إنتاج الأعلاف. وتوقّع محدّثونا، أن تحافظ مؤشّرات مختلف أسعار اللحوم على ارتفاعها، وارتفاع الطلب عليها، وربط محدّثنا ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والبيض في الفترة الرّاهنة إلى موجات الحر ونفوق أعداد كبيرة من الطيور الداجنة، بسبب انتشار الأمراض الناتجة عن ارتفاع معدلات الرطوبة وكذا الحرائق الأخيرة.