طالب سكان حي «الزيتونة» الواقع ببلدية الصومعة بولاية البليدة من السلطات المحلية الالتفات إلى انشغالاتهم، والمتمثلة في تهيئة الطرقات وتنصيب الإنارة العمومية، إلى جانب مشاكل أخرى أرّقت حياتهم.
حي «الزيتونة» الذي تقطنه أزيد من 150 عائلة، يعاني من عديد النقائص التي نغصت حياة الساكنة، جاءت نتيجة حالة التهميش واللامبالاة التي يعيشها الحي منذ سنوات طوال، على حد تعبير السكان، وفي هذا الإطار دعا السكان السلطات المحلية الالتفات إلى انشغالاتهم، وحلّها في القريب العاجل.
وتتعلق هذه الانشغالات برغبتهم الشديدة في إنهاء أشغال مشروع إعادة تجديد قنوات المياه الصالحة للشرب التي توقفت منذ عدة سنوات، والتي أثّر توقفها سلبا على المواطنين بعد تسرب الكميات المعتبرة من المياه، وما تخلفه التربة من تأثيرات على المحيط العام فضلا عن عرقلة سير المرور.
وجدّد سكان هذا الحي المطالبة بتهيئة الطرقات والمسالك الثانوية، إلى جانب تزفيت الطريق الرئيسي، وكذا تهيئة الأرصفة خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب، بالاضافة إلى انعدام الإنارة العمومية بالحي، التي تعطلت فيها أغلب أعمدة المصابيح وأكد سكان حي الزيتونة في مراسلاتهم العديدة والمتكررة للسلطات المحلية على ضرورة حل مشاكلهم غير أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا على حد قولهم وعليه طالبوا ببرامج تنموية من شأنها أن تساهم في رفع الغبن عن حيهم، وتحسين إطارهم المعيشي.
في سياق ذي صلة، يشكو أصحاب المركبات من الازدحام الكبير في بلدية الصومعة مركز، فالطريق الوطني رقم 29 الرابط بين البليدة والأربعاء لم يعد كافيا أمام الكم الهائل من السيارات، لذا يطالبون بشق طريق جديدة تسهل تنقلهم نحو المدينة الجديدة بوعينان، التي ستعرف نموا سكانيا كبيرا قد يناهز مليون نسمة بعد تشييد عشرات الآلاف من السكنات بها.
يُشار إلى أن والي ولاية البليدة قد وعد خلال كلمة ألقاها مع الأسبوع الماضي، أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي بمناسبة انعقاد دورته العادية، بأن مصالح الولاية ستعمل جاهدة على إنهاء مختلف المشاريع الخاصة بمناطق الظل قبل نهاية السنة الجارية.
