تعد بلدية سليم الواقعة حوالي 130 كلم من بين بلديات عاصمة الحضنة المسيلة بتعداد سكاني فاق الـ 10 آلاف نسمة، إلا أنها ما تزال تصنف كقرى كبيرة تعاني غياب أدنى الضروريات على الرغم من أنّها تعتبر من البلديات التي أولت لها السلطات المحلية اهتماما كبيرا في برامجها القطاعية.
طالب سكان بلدية سليم في عديد المناسبات السلطات المحلية وعلى رأسها المجلس البلدي بضرورة النظر لمطالبهم بعين المسؤولية من أجل تدارك النقائص وتسريع عجلة التنمية بالبلدية انطلاقا من إنجاز مركز للتكوين المهني ليتسنى لأبنائهم الذين يعانون البطالة تعلم مهنة تكون سندا لهم يقتاتون منها في ظل البطالة المتفشية في المنطقة.
كما دعا السكان إلى فتح قسم للولادة للقضاء على مشكلة تنقلات النساء الحوامل إلى مستشفيات بعيدة، وتحمل مشقة الطرقات المتهرئة وغياب وسائل النقل، حيث أن أقرب قاعة ولادة لبلدية سليم توجد على مسافة 50 كلم، وأغلب نسائها يلدن في مدينة الجلفة، 53 كم، وأحيانا بوسعادة على مسافة 57 كم والبعض في عين الملح، 50 كم، وبعض الأحيان يضطر النساء الحوامل إلى الولادة في الطرقات.
وناشد سكان بلدية سليم السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية عبد القادر جلاوي بضرورة التدخل العاجل لأجل تجسيد مشروع حماية منطقتهم من خطر الفيضانات جراء التأخر الحاصل في المشروع بعد أن تم خلال سنتي 2007 و2012 القيام بدراسة لمشروع حماية المدينة من الفيضانات، كلف الخزينة 170 مليون سنتيم.
إلا أن المشروع رفض من طرف السلطات الوصية بحجة أن مدينة سليم ليست من الأولويات، في ظل تواجد مناطق أخرى مهددة بخطر الفيضانات بشكل كبير، وهو ما جعل السكان يلحون على ضرورة تجسيد المشروع، خاصة وأنّهم مقبلون على فصل الشتاء أين يزداد فيضان الأودية.
ورفع سكان بلدية سليم مطلبا آخر يتعلق بالجانب التربوي، يتمثل في برمجة مشروع إنجاز متوسطة تعويضية لمتوسطة الشهيد عز الدين بلحاج بعد أن أكد الوالي السابق محمد بوسماحة خلال زيارته للبلدية، أن أول متوسطة ستستفيد منها الولاية ستكون تعويضية للمتوسطة الحالية نظرا لإهتراءات أقسامها وهياكلها، إلا أن الأمر بقي مجرد كلام لغاية اليوم، بالإضافة إلى مطلب تسجيل ثلاث مدارس ابتدائية بالتوسعات الحضرية على مستوى القرنيني والفرشة والسيكران بسبب الإكتظاظ الذي يمس المدارس الأخرى.