مؤسّسة الرّدم التّقني بباتنة

أبواب مفتوحة حول الفرز الانتقائي للنّفايات المنزلية

باتنة: حمزة لموشي

 تتواصل مبادرات مؤسّسة الردم التقني بولاية باتنة في نشر الوعي البيئي، خاصة ما تعلق بالحفاظ على البيئة ونظافة المحيط، من خلال تسطير برنامج هام يهدف إلى متابعة وضعية قطاع البيئة بكل إقليم الولاية باتنة، خاصة ما تعلق بغرس الثقافة البيئية في أوساط تلاميذ المؤسسات الابتدائية لمدينة باتنة، وحثّهم على الاعتناء بالمحيط البيئي.
 نظّمت مؤسسة الردم التقني بباتنة مسابقة تربوية بيئية لفائدة تلاميذ المؤسسات الابتدائية تحت شعار «اجمع قارورتك واربح هديتك» بهدف تشجيع التلاميذ على عدم رمي قارورات المياه المعدنية في الطرقات والشوارع لضمان الحفاظ على نظافتها، وكذا تسهيل عملية جمعها على عمال المركز في إطار تثمين النفايات ورسكلتها.
وكانت المؤسسة قد نظّمت بالمناسبة أبوابا مفتوحة بوسط مدينة باتنة لفائدة المواطنين، وشرح المفاهيم المتعلقة بالفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، وكذا العمل على تعبئة المتمدرسين بسلوكيات صديقة للبيئة، والسعي إلى رفع حسهم البيئي وتجنّب التّصرّفات المتسبّبة في التلوث الايكولوجي، حسب ما أفادت به مديرة المؤسّسة مرابطي شامية.
وتخلّلت المبادرة حملة تحسيسية في أوساط التلاميذ وذويهم المشاركين بغية انخراطهم وانسجامهم مع المفاهيم البيئية السليمة للتعريف بمضار البلاسيك على المحيط البيئي خلال رميه وإيجابيات إعادة استرجاعه كقيمة ثمينة تسهم في تجسيد سبل التنمية المستدامة، لتقوم بعدها المؤسّسة بتوزيع جوائز تحفيزية على التلاميذ الفائزين في المسابقة، الذين تمكّنوا من استرجاع أكبر عدد من القارورات البلاستيكية، على أن تتواصل المبادرة باقي مؤسّسات دوائر وبلديات الولاية.
وجاء ذلك تجسيدا لمبدأ الديمقراطية التشاركية، وتعزيزا لدور المواطن وإشراكه في تسيير شؤون هيئات ومؤسسات الدولة بما يسمح في ترقية الخدمة العمومية، وضمان التكفل الأنجع بشؤونه واهتماماته قصد التقرب من الجمهور لاطلاعهم عن كثب بالمهام التي تضطلع بها المؤسسة في سبيل ترقية البيئة المحيطة، وتحسين الصحة المجتمعية وحفاظا على المظهر العام بالولاية.
الأبواب المفتوحة على المؤسّسة ضمّت أجنحة تعريفية عن مختلف المراكز والمفارغ العمومية المراقبة التابعة لها عبر بلدياتها الـ 38 في مجال معالجة النفايات، وتفعيل أبعاد الاقتصاد الدائري وإعادة استرجاع المواد القابلة للتدوير من بلاستيك والكرتون والحديد.
وتمّ التنويه بمجمل الاتّفاقيات المبرمة مع القطاع العمومي على غرار المؤسّسات الاستشفائية العمومية ونظيرتها للصحة الجوارية والقطاع الخاص في شق مرافقة المستثمرين وأصحاب المؤسسات الناشئة والمصغرة الناشطين في ميدان الرسكلة بما يسهم في تعزيز الموارد المالية للمؤسسة، وتدعيم الاقتصاد وسوق الصناعة الوطنية بالمواد الأولية، فضلا عن الانخراط في جهود التنمية المحلية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024