فيما ينتظر زراعة 3800 هكتار من الحبوب ببومرداس

تحدّيات تطوير الشّعبة ورفع كمية الإنتاج المتدنّية

بومرداس: ز - كمال

 شرعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية بومرداس بالتعاون مع الناشطين في شعب الحبوب والبقوليات الجافة في عملية التحضير لحملة الحرث والبذر المنتظرة شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمبر استعدادا للموسم الفلاحي الجديد، وهذا بتهيئة التربة وتوفير كمية البذور اللازمة، حيث يرتقب زراعة أزيد من 3800 هكتار مخصصة لهذه المحاصيل الإستراتيجية التي تعرف تحديات كبيرة طبيعية وتنافسية مع باقي الشعب.
 شهدت شعبة الحبوب والبقوليات بولاية بومرداس الكثير من التحديات في السنوات الماضية بسبب الظروف الطبيعية المتقلبة ونقص أو تذبذب عملية السقي الفلاحي، الذي أثّر على مردودية هذا المحصول الاستراتيجي، حيث سجّلت الولاية تراجعا في الإنتاج الموسم الماضي بقيمة 80 ألف قنطار من مختلف الأنواع الصلب واللين، بمعدل لا يتجاوز 25 قنطارا في الهكتار، مقابل 130 ألف قنطارا سابقا رغم أهميتها وقيمتها الغذائية مقارنة مع المحاصيل الأخرى ذات الصبغة التجارية.
وبهدف تطوير الشعبة والرفع من مردودية الإنتاج، وتجاوز أزمة الظروف الطبيعية المتقلبة وقلة مياه الأمطار المتساقطة سنويا، تحاول مديرية المصالح الفلاحية لبومرداس مرافقة الناشطين في الميدان عن طريق توسيع المساحة المسقية وتنظيم طرق السقي باعتماد التقنيات الحديثة المعتمدة على عملية التقطير التي ارتفعت إلى نسبة 50 بالمائة على طريقة السقي التقليدية المعروفة “بالساقية”.
كما اتّخذت ذات المصالح عدة إجراءات أخرى لمرافقة الفلاحين، وتشجيعهم على زراعة أراضيهم والحفاظ على ديمومة النشاط، من خلال تفعيل قرض الرفيق الذي أخذ الكثير من الجدل في السنوات الأخيرة بين الناشطين، وفتح الشباك الوحيد لتنظيم النشاط  ومساعدة المتعاملين والمستثمرين على دعم واستصلاح أراضي جديدة لتطوير الشعبة.
والرفع من مردودها الإنتاجي مستقبلا، توفير الأسمدة بأسعار معقولة وتدعيمها بسبب تكاليفها الباهظة، تسهيل عملية الحصول على البذور وانتقائها من المخابر والاهتمام أكثر بالمستثمرات النموذجية المختصة في إنتاج البذور ذات النوعية العالية التي توسّعت إلى 800 هكتارا في كل من برج منايل، حمادي، خميس الخشنة وغيرها.
مع ذلك يبقى الكثير من العمل ينتظر القائمين على القطاع لترقية شعبة الحبوب وتطويرها بما يستجيب للتحديات الراهنة، وحجم المساحة الصالحة للزراعة بولاية بومرداس التي تقارب 63 ألف هكتار، بسبب حجم الخسائر التي فقدتها في الميدان أمام التوسع الكبير لبعض الشعب الصناعية أبرزها شعبة عنب المائدة التي تهيمن على 17 بالمائة من هذه المساحة.
فيما أكّد بعض المختصين والمتابعين لتطور قطاع الفلاحة بالولاية، “أنّ هذه الشّعبة تخسر سنويا 500 هكتارا”، حيث يهيمن محصول القمح الصلب على المساحة المزروعة بأزيد 3600 هكتار، تليه مساحة القمح اللين بـ 650 هكتار، الشعير 257 هكتار وأخيرا مادة الخرطال بمساحة لا تتجاوز 172 هكتار، في حين تبقى كمية الإنتاج ضعيفة مقارنة مع الإمكانيات المتوفرة بالولاية الفلاحية بامتياز. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024