قاربت عملية بيع وتوزيع الكتاب المدرسي بولاية ورقلة حوالي 95 في المائة، والعملية متواصلة لبلوغ النسبة المطلوبة، بعد استكمال إجراءات الضبط النهائي لقوائم التلاميذ، كما بلغت نسبة تغطية المؤسسات التربوية بمناطق الظل 98 في المائة، حسبما أكدت في حديث لـ «الشعب» المكلفة بعملية إحصاء بيع وتوزيع الكتاب المدرسي بمديرية التربية، سميرة طرية.
قالت المتحدثة إن عملية بيع وتوزيع الكتاب كانت ناجحة، ويمكن القول أنها قد بلغت نسبة 95 في المائة تقريبا، إلا أن التقييم النهائي لها سيكون مؤكدا، بعد ضبط قوائم التلاميذ والتي قد تكون بداية من تاريخ 15 أكتوبر، وذلك بعد الانتهاء من كل الإجراءات التي قد تصاحب عملية الدخول المدرسي خلال أيامه الأولى والمرتبطة، بإمكانية تغيير التلميذ للمؤسسة أو الانتقال إلى ولاية أخرى أو الالتحاق بالولاية حديثا أو أي أمور ذات صلة.
وأكّدت أن عملية توفير الكتاب المدرسي في المؤسسات التربوية المتواجدة في مناطق الظل التابعة للولاية، بلغت نسبة 98 في المائة، مشيرة إلى أن مصالح مديرية التربية لم تردها أي شكوى بتسجيل نقص فيها، كما أنها تحظى على غرار المناطق الأخرى في الولاية بمتابعة خاصة من طرف مدير التربية، الذي يعمل على مرافقة العملية يوميا، لأن توفير الكتاب المدرسي لكل التلاميذ، يبقى الشغل الشاغل في هذه المرحلة.
وبالعودة إلى ما ذكرته سميرة طرية، فإن مديرية التربية ومن أجل حل إشكالية بيع الكتب المدرسية، خاصة في الابتدائيات التي قاطع مديروها عملية البيع، توصّلت بعد تنظيم جلسات للتشاور معهم إلى توزيع الكتب المدرسية وتوفيرها في كل المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي خاصة، وذلك عن طريق المأمن الذي يمثل المتوسطة التي تتبعها هذه الابتدائيات، وتمّ تكليف عاملين فيها بعملية البيع.
وقد ساهمت هذه العملية إلى حد كبير في تفادي تسجيل الكثير من المؤسسات التربوية بورقلة مشكلا في توفير الكتاب المدرسي، وأشارت المتحدثة إلى أن المؤسسات التربوية المتواجدة في ورقلة لم تسجل نقصا في الكتاب المدرسي، إلا المتواجدة منها في بعض المناطق والتي سجلت نقصا في كتب بعض المواد، حُلّ المشكل في حينه بتدخل مديرية التربية، بعد اقتراح تخصيص الكمية المطلوبة وتوجيهها إلى هذه المدارس من أجل توفير الكتب المدرسية للمتمدرسين في هذه المناطق.
وذكرت أنّ كل الابتدائيات بالولاية ورقلة، تقوم بعملية البيع عدا بعض المؤسسات التي تم اللجوء فيها إلى حل البيع عن طريق المأمن، مضيفة أن اللجوء إلى الاستعانة بالمؤسسات التربوية لبيع الكتب المدرسية سهّل المهمة كثيرا، كما أن تدخلات المديرية ساهمت في إيجاد الحلول المطلوبة لمعالجة أي مشكل قد يصادف عملية تغطية مختلف المؤسسات التربوية بالكتاب المدرسي، حيث لم تتلق مديرية التربية لولاية ورقلة أي مراسلة كتابية تفيد بوجود مؤسسة تربوية تعاني نقصا أو أن التلاميذ فيها بدون كتب مدرسية.