تطالب جمعيات المجتمع المدني في منطقة البور ببلدية أنقوسة بورقلة مديرية النقل بالتدخل العاجل، من أجل إيجاد حل لمشكل قلة حافلات النقل في الخط رقم 19 التي تؤرق يومياتهم وتحتم عليهم التنقل عبر سيارات خاصة ودفع مبالغ كبيرة مقابل ذلك.
أشارت مراسلة موجهة إلى مديرية النقل لولاية ورقلة، أن مشكل قلة حافلات النقل عبر الخط رقم 19 والانقطاع المسجل في هذه الخدمة والذي يحرم سكان البور منها في الكثير من الأحيان، يتسبب في معاناة يومية بالنسبة للسكان في هذه المنطقة التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 12 ألف نسمة، وتعدّ أحد المناطق البعيدة عن وسط المدينة ورقلة كما يضطر الكثير من المواطنين فيها إلى التنقل بشكل يومي لقضاء مصالحهم.
وبالعودة لما أكده ممثلو الجمعيات في هذه المنطقة، فإن المشكل المسجل عبر الخط رقم 19، يزداد حدة خلال الفترة الصباحية من الساعة السابعة والنصف إلى العاشرة وفي الفترة المسائية من الساعة الخامسة إلى الثامنة.
وناشد المواطنون الجهات الوصية بضرورة التدخل، من أجل توضيح مسار الخط من نقطة البداية إلى النهاية، خاصة بالنسبة للحافلات التي تعمل على خطّ أنقوسة ورقلة، مطالبين بضرورة إنشاء خط مباشر بين قرية البور نحو البلدية أنقوسة، من أجل تمكينهم من التنقل بأريحية، خاصة أن حافلات النقل التي تمر على المنطقة لا تتوقّف جميعها عند نقطة قرية البور وهو ما يجعل معاناتهم مع بعد المسافة والعزلة التي تعرفها هذه المناطق، تتضاعف يوما بعد يوم.
من جانبها، كشفت في وقت سابق مديرية النقل لولاية ورقلة عن إطلاق عملية لمنح تراخيص استثنائية، بهدف تدعيم خطوط نقل الأشخاص عبر الطرقات في عدة مناطق على مستوى بلديات ورقلة، خاصة التي تعاني عجزا أو نقصا في وسائل النقل ومن بين هذه المناطق منطقة البور ببلدية أنقوسة، إلا أن المشكل في عدم الاستثمار في هذا الخط، يعود حسب الناقلين الخواص للعديد من الأسباب التي لا تشجّعهم على النشاط عبر هذا الخط وعدة خطوط أخرى، تسجل النقص هي الأخرى وهذا على الرغم من الحركية الكبيرة للمتنقلين يوميا التي يسجلها مسار البور نحو ورقلة والبور نحو أنقوسة.