تشهد ولاية باتنة تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة في زراعة نبتة السلجم وذلك من خلال تسطير مصالح مديرية الفلاحة لبرنامج هام في هذا المجال من خلال تدعيم الفلاحين المهتمين بهذه الشعبة الفلاحية التي يُتوقع أن يكون لها مستقبل زاهر بالولاية التي تتوفر على كل المؤهلات البشرية والإمكانيات الطبيعية لذلك، حيث تمّت زراعته عبر مزارع نموذجية بمساحة وصلت لـ60 هكتارا.
كشف مدير الفلاحة عن تسطير مصالح القطاع لبرنامج طموح لتعميم هذه الزراعة الجديدة لما لها من فوائد كثيرة من خلال وضع خارطة طريق من أجل بلوغ زراعة 800 هكتار خلال هذه السنة الجارية على أمل أن توسيع المساحة المخصّصة للسلجم خلال السنوات القادمة من أجل توفير الزيوت الغذائية وكذا الأعلاف المختلفة للثروة الحيوانية.
وأشار مدير المصالح الفلاحية، إلى أن الولاية أبدت استعدادها الكبير لرفع التحدي الذي أطلقته الوزارة الوصية بخصوص تعميم زراعة السلجم «لوكولزا» عبر الوطن من أجل إنعاش الاقتصاد الوطني وخلق بدائل جديدة للثروة وتعويضها بالذهب الأخضر وهذا من خلال التركيز على برنامج واسع لتعميم هذه الزراعة وإنجاحها وجعلها ثروة نباتية تضاف للشعب الفلاحية الهامة التي تزخر بها الولاية.
وقد جاء تصريح المدير على هامش فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية الفلاحة بولاية باتنة بالتنسيق مع غرفة الفلاحة وكذا تعاونية الحبوب والبقول الجافة حول زراعة البذور وتكثيف إنتاجها بحضور ومشاركة المؤسسات الخاصة الرائدة في إنتاج البذور وكذا العديد من الفلاحين المهتمين بذلك، حيث قدمت مؤسسة خاصة وطنية تعريفا وشروحا مفصلة للفلاحين والمهتمين بزراعة السلجم والظروف المحيطة لإنجاحه وأهم الأدوات والوسائل التي تساعد على جعل منتوجه وفيرا وكذا الفوائد التي تجنيها الولاية وفلاحيها من زراعة السلجم.
وعلى هامش اليوم الدراسي أشار أحد أعضاء المؤسسة الخاصة بزراعة السلجم إلى أنه عبارة عن نبات تستخدم بذوره في إنتاج الزيوت الغذائية كزيت المائدة وتنتشر زراعته بشكل كبير في أوروبا وخاصة في فرنسا، مشيرا إياه الى أن هذه الزراعة انتشرت بالجزائر مؤخرا عبر عدة ولايات شمالية المعتمدة على المساحات المطرية ويمارس عليها السقي التكميلي، موضحا أن هذا النبات شتوي وهو مقتصد للمياه.