يشتكي المستفيدون من مشروع 350 مسكن ترقوي عمومي من تأخّر في تسلم مساكن البعض بسبب عدم انطلاق عمليات الانجاز في بقية المشروع الذي يدخل ضمن برنامج 2010، ولم يتمّ الانتهاء منه رغم الوعود والتدخلات التي قام بها المستفيدون.
المستفيدون عبّروا عن تذمرهم من التباطؤ في عمليات الأشغال التي انطلقت سنة 2013 ولم تنته لحدّ الآن، وعدم اكتراث الإدارة بالشكاوى المقدمة،حيث سُدّت كل الأبواب في وجوههم حسب تصريحاتهم لـ»الشعب» ولم يعد لهم أمل كبير في تسلم مساكنهم في المستقبل القريب، فهناك سكنات لم يتم وضع أساساتها بعد والبعض الآخر توقفت بها الأشغال بحجة غلاء حديد الخرسانة الذي ارتفع إلى نسب كبيرة لا تتناسب مع الأسعار المدرجة في تعاقد الانجاز.
ويضيف المستفيدون الذين نظّموا وقفة احتجاج أمام مقر الولاية، أن كل المستحقات المالية دفعت سنة 2016، بما فيها مساهمة الصندوق الوطني للسكن، وأن هناك من المستفيدين من وفاه الأجل دون أن يتسلم مسكنه، وأن أغلبهم يستأجرون مساكن بأثمان باهظة لدى الخواص، إضافة إلى عدم استفادة المعنيين بعقود التمليك بحجج واهية منها انشغال إدارة أملاك الدولة باستخراج عقود تمليك 400 تجزئة جديدة وأن عليهم الانتظار.
المشروع الذي يوجد عند المدخل الشمالي لمدينة بسكرة يتضمّن أربع حصص استكملت حصة 80 مسكنا نهائيا، بينما بقيت الحصص الثلاث تراوح مكانها منها ما تنقصه التهيئة وإيصال شبكات الصرف الصحي والمياه والبعض الأخر مازال أرض بيضاء بها حفر وتجهيزات بناء متوقفة،ويلاحظ وجود عدد محدود من العمال في حصة 100 مسكن، ويناشد المستفيدون الجهات المركزية التدخّل لإيجاد حل سريع لانشغالاتهم التي طال أمدها، وأن إدارة ديوان الترقية صاحبة المشروع لم تحرّك ساكنا.