كشف والي الشلف، لخضر سداس، في لقائه بالأسرة الإعلامية عن سلسلة من الإجراءات الردعية ضد المنتخبين المتقاعسين، الذين حمّلهم سوء التسيير والإهمال في أداء واجبهم، وغض الطرف عن مظاهر الفوضى العمرانية وعدم التكفل بإنشغالات السكان.
في ذات السياق، أوضح المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية أن بعض المنتخبين لم يسايروا المجهودات المبذولة والبرامج المعتبرة التي خصصتها ميزانية الدولة لتحسين الإطار المعيشي للسكان وتلبية احتياجاتهم في مجال التحسين الحضري والعمراني، الذي سجلت بشأنه تجاوزات نتجت عنها مظاهر فوضوية لطالما رفعها السكان، لكن تعذر تسويتها ضمن المشاريع التي خصصتها المصالح الولائية من عدة قطاعات تطبيقا لبرنامج السلطات.
وبخصوص هذه التجاوزات، ذكر ذات المسؤول عينة من الأحياء التي يعيش قاطنوها واقعا مريرا بكل من بلديات الشلف، الشطية وسنجاس، حيث لم تتوان مصالحه إزاء هذه الوضعية في تقديم منتخبيها للجهات القضائية بسبب هذا التسيب وسوء التسيير، الذي وصفه بالإهمال وعدم الاكتراث بالواقع التنموي وتلبية مطالب السكان التي وقف عليها من خلال معاينتاه الميدانية، حسب قوله.
الحرب التي أعلنها الوالي على مظاهر البناء الفوضي تقتضي هدم هذه البناءات الفوضوية التي أقيمت بتواطؤ عدة جهات بما فيها اللجان البلدية المختصة بالعمران، وترحيل ساكنها ضمن سلسلة من العمليات لإسكان هؤلاء إمّا عن طريق السكنات المخصصة لقاطني المباني الهشة أو عن طريق البناء الريفي لحفظ كرامة العائلات التي كان من المفروض التكفل بها في وقت سابق ضمن عمليات توزيع السكنات التي شهدتها هذه البلديات ومناطق أخرى من الولاية.
وهو ما يعني أنّ التوزيع لم يسلم من بعض الأخطاء التي دفعت فاتورتها هذه العائلات، وتحمّلت عبء المعاناة ونقص مظاهر الحياة الكريمة التي وعد لخضر سداس بتحقيق هذا المسعى في الأيام القادمة تطبيقا للبرنامج الذي يجري تنفيذه والخاص بالربط بالغاز وتهيئة الطرقات وشبكات الصرف الصحي، وتجديد قنوات الماء الشروب ضمن فضاء تحسين ظروف العيش للسكان، كما حدث في مناطق الظل التي تنفس قاطنوها بعد سنوات من المعاناة.
كما سجّل مظاهر أخرى للإهمال التي مست بعض المرافق الشبانية التي كلفت خزينة الدولة أموالا طائلة دون أن تستفيد منها الشباب كما هو الحال بالمسبح البلدي بتوقريت، الذي دشن في سنة 2008 دون أن يستغل لحد الساعة، وهو ما جعله عرضة لرمي النفايات ومظاهر الآفات الإجتماعية.
هذه العيّنة وغيرها تكشف عن مظاهر سلبية، بالإضافة إلى وجود مرافق مغلقة وبعضها مفتوحة لكن في وضع غير لائق حسب ذات المسؤول، الذي أكد بالمقابل أن هياكل من ذات الطراز العالي مفتوحة وتمّ تدعيمها بمرافق أخرى بعدة بلديات تستغل من طرف الشباب.
ومن جانب آخر، كشف ذات المسؤول عن عمليات تنموية ضمن برامج هامة لتحسين المحيط العمراني، وتنظيم حركة المرور وتعديلها بمرافق من خزينة الولاية.