أكّد مسعود بن دريدي، مدير الفلاحة، أن الجهود متواصلة لضمان تحسين إنتاج السلجم الزيتي لولاية قسنطينة، حيث تمّ وضع هدف لبلوغ مساحة 1500 هكتارا مع انطلاق الموسم الفلاحي 2021-2022، والمزمع انطلاقه بداية شهر أكتوبر المقبل.
أشار إلى ضرورة مشاركة فلاحي الولاية للانخراط في هذه الشعبة الفلاحية لزيادة القدرات الإنتاجية لهذه المادة الزيتية سواء على الصعيد المحلي أو الوطني للتقليص من فاتورة استيراد الزيوت الصناعية، مضيفا أنّ الولاية حقّقت أكثر من 2000 قنطار برسم الموسم الفلاحي المنصرم على مساحة قدّرت بـ 800 هكتار، والتي قام بتجربتها عدد محدود من الفلاحين الذين انخرطوا في برنامج زراعة السلجم الزيتي، والذين تمكّنوا من التحكم في المسار التقني، وهو ما فتح حسبه باب «التفاؤل» لتحقيق إنتاج جيد خلال الموسم الفلاحي الجديد.
من جهته، أوضح رئيس الغرفة الفلاحية بقسنطينة محمود بلبجاوي، أنّ السلجم الزيتي يندرج ضمن الشعب الفلاحية الإضافية المهمة بالنسبة لتطوير الإنتاج الفلاحي، إضافة إلى مساهمتها على وجه الخصوص في توفير أعلاف الماشية ومكافحة تآكل التربة.
كما أكّد مدير المعهد التقني للزراعات الواسعة للمحطة الجهوية نصر الدين لوحدي، أنّه سيتم استحداث جهاز لدعم شعبة السلجم الزيتي على المستوى الجهة الشرقية، وهو ما سيضمن تنظيم علاقات العمل بين مختلف الفاعلين المهنيين في هذه الشعبة الفلاحية وتقديم مختلف أشكال الدعم، وكذا المرافقة والدعم التقني والإداري، كما سيضمن الجهاز برمجة الدورات التكوينية وإرشادية منتظمة لفائدة الفلاحين المعنيين المتواجدين بمختلف المناطق لضمان نجاح الموسم الفلاحي الجديد، وكذا تنمية هذه الشعبة.
الدورات التكوينية ستوجه للفلاحين، والتي ستضم طرق تحضير التربة وكيفية اختيار الأرضية وتقنيات الإنتاج والسقي الفلاحي، ميكانيزمات استعمال الآليات الفلاحية لهذه الشعبة الجديدة وطريقة التسميد الأزوتي وإزالة الأعشاب الضارة بالمبيدات، معالجة الأمراض.
ليشدد الفلاحون المنخرطون ضمن هذه الشعبة الفلاحية على ضرورة توفير المعدات والآليات اللازمة المخصصة لعملية الحرث والبذر لهذه الشعبة، مبرزين في هذا السياق أن السلجم الزيتي لا يزرع كالحبوب (القمح الصلب واللين)، كما يتطلب حاصدة متخصصة.