جدّد قاطنو الشاليهات لموقع «لوناكو» حي كاسيو ببلدية قورصو دعوتهم الى الاستعجال بترحيلهم الى سكناتهم الجديدة التي استفادوا منها مؤخرا، بعد الإعلان عن القائمة من قبل دائرة بومرداس، مع إجراء عملية القرعة لاختيار الشقق من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري، لكن ولحد الساعة لم تباشر السلطات هذه المهمة بحسب تصريحات العائلات.
كانت قطرات الخريف الأولى كافية لتحرك قاطنو الشاليهات لحي كاسيو «لوناكو» ببلدية قورصو للتنديد والاحتجاج على الوضعية الاجتماعية المزرية التي يعيشونها داخل هذا الموقع الذي فقد كل معاني الحياة الكريمة بسبب تجمع مياه الأمطار التي اختلطت بمياه الصرف الصحي، انتشار الطمي والأوساخ، ناهيك عن حالة السكنات الجاهزة التي وصلت حالة متقدمة من الاهتراء كغيرها من المواقع الأخرى المنتشرة بعدد من بلديات بومرداس.
وقد طالب السكان في وقفتهم الجديدة التي تضاف الى عشرات الوقفات الاحتجاجية التي نظمت أمام مقر الدائرة وولاية بومرداس للتعجيل بالترحيل الى سكنات جديدة مثلما هو متفق عليه مع السلطات المحلية، بعد الإعلان عن قائمة المستفيدين و إجراء القرعة، مطلع شهر سبتمبر، بهدف انتشالهم من حالة البؤس والضياع لأكثر من 18 سنة داخل بيوت الصفيح أي منذ زلزال 2003.
وكانت دائرة بومرداس قد تابعت ملف قاطني الشاليهات المنتشرة عبر بلديات قورصو مجموع 1100 شالي، وبلدية تيجلابين بنصف العدد تقريبا والتأكيد مرارا على تخصيص مشاريع سكنية لإعادة إسكان هذه العائلات على الرغم من ضعف الحصة السكنية المخصصة لهذه الفئة المصنفة ضمن الحالات الاجتماعية، فإن باقي البلديات خاصة الداخلية منها تعاني من عبء الملف وصعوبة إيجاد حلول مرضية استجابة لانشغالات العائلات، ومنها حالة قاطني موقع 450 شالي ببلدية سيدي داود الذين فقدوا الأمل في الترحيل بسبب أزمة السكن وتوقف مشروع 150 مسكن اجتماعي الذي يعاني من تأخر الأشغال منذ سنوات.
والعينة عديدة لا تقتصر فقط على بلدية واحدة أو بلديتين، حيث تبقى الكثير من المواقع شاهدة على هذه الأزمة من أبرزها شاليهات الصغيرات التابعة إداريا لبلدية الثنية المنتظر إعادة إسكان قاطنيها في الحي السكني الجديد بالكرمة الذي وصل نسبة متقدمة من الأشغال والتهيئة الخارجية، وجيوب أخرى صغيرة تنتظر التسوية النهائية في إطار عملية إعادة الإسكان وتفكيك الشاليهات المتواصلة بوتيرة ضعيفة بسبب تأخر تسليم المشاريع السكنية المبرمحة.