تحدث سكان مشتة عين الباردة «دوار لعطاطشة» التابعة إقليميا لبلدية بوحشانة ولاية قالمة، عن جملة من النقائص التي أثرت بشكل سلبي على يومياتهم بسبب تردي وضعية الحي وانعدام التهيئة والنقص الفادح في التزود بمياه الشرب.
السكان وفي حديثهم لـ «الشعب»، عبّروا عن استيائهم الشديد حيال الأوضاع المزرية على مستوى حيهم، بالنظر إلى كثرة النقائص التي تحولت إلى هاجس حقيقي.
وأكّدوا على أنّهم يأملون في تدخل عاجل من سلطات الولائية وعلى رأسها والي قالمة، لتسجيل مشاريع في إطار مخططات التنمية المحلية، للتخفيف من حدة معاناتهم اليومية وتحسين إطار الحياة العامة وإعادة الأمل للسكان.
وأفاد المشتكون بأنّهم يعانون من التذبذب في التزود بمياه الشرب لأزيد من 10 سنوات، الأمر الذي ضاعف من معاناتهم، كما يقولون، وزاد من متاعبهم اليومية، مقابل ارتفاع معدل الاستهلاك اليومي، حيث تعاني 50 عائلة من أزمة في الماء الشروب، رغم الحاجة الشديدة للمادة وهي مشكلة دفعتهم للاعتماد على مياه الصهاريج، للتزود بما يحتاجونه وتسبّبت في معاناة حقيقية لهم.
وأمام هذه الندرة المطروحة، اضطر بعضهم للتنقل نحو الأحياء المجاورة باستعمال مركباتهم للتزود بكميات من الماء، مناشدين المسؤولين للتدخل العاجل وحل الأزمة، مستنكرين بقاء الوضعية الصعبة على حالها، في ظل معاناتهم اليومية في البحث عن الكميات الكافية من المادة الضرورية وتأمينها بمختلف الطرق والوسائل في حالة غياب الصهاريج.
السكان المتضرّرون عبّروا عن تذمّرهم من غياب أبسط المرافق وفي مقدمتها الوضعية المتدهورة التي آلت إليها الطرقات، في ظل كثرة الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية وأوحال عند تساقط الأمطار، ما يجعل أمر استعمالها صعبا لعدة أيام حتى على الراجلين.
وأكّدوا على أنّ ما أثار قلقهم، هو عدم الاهتمام بمعاناتهم من قبل المصالح المختصة، رغم عشرات الشكاوى التي تقدّموا بها مرارا، معتبرين بأنّ سقف مطالبهم هو إيجاد حل نهائي لما يعانونه.