يؤرق سكان بلديات مطمور بمعسكر 

غياب وسائل النّقل العمومي هاجس

معسكر: أم الخير - س

مازال النقل بولاية معسكر يتصدّر ترتيب القطاعات الخدماتية المتأخرة عن ركب التنمية، بعد تسجيل نقص كبير في تلبية احتياجات المواطنين وانشغالاتهم المرتبطة بالنقل والمواصلات، على خطوط حيوية عبر تراب الولاية لاسيما المناطق الريفية الآهلة بكثافة سكانية معتبرة، على غرار ما رصدته «الشعب» ببلدية مطمور التابعة إداريا لدائرة غريس والقرى المجاورة لها.
 يضطر العاملون بقطاع التربية على مستوى المرافق التربوية المنتشرة بالمناطق الريفية على محور معسكر - مطمور، إلى الوقوف فترات غير محددة على حافة الطريق الوطني رقم 14، في انتظار وسيلة نقل توصلهم إلى وجهتهم، وذلك هو حال سكان المناطق والتجمعات السكنية الريفية المنتشرة على هذا المحور المستثنى من مخططات النقل، لاسيما تلاميذ المنطقة الذين يمشون مسافات طويلة للالتحاق بالمدارس والمؤسسات التربوية.
سكان قرية الدحامنة والدواوير المحاذية لها التابعة لبلدية مطمور، لم يخفوا قلقهم من تفاقم مشكل غياب وسائل النقل، مع حلول الموسم الدراسي، موضحين أن أغلب سكان المنطقة يحرمون أبناءهم من مواصلة الدراسة في سن مبكرة بسبب انعدام وسائل النقل، وكذا المدرسية التي تعمل بمواقيت غير منتظمة، زيادة على أخطار الطريق وحوادث المرور المحدقة بالتلاميذ الصغار، حيث لم يعد حلم مواصلة الدراسة في ظل مشكل غياب النقل والنقل المدرسي مقتصرا على بنات المنطقة المتتلمذات في الطورين المتوسط والثانوي رغم معدلاتهن الجيدة، إنما همٌّ يتشاطر تفاصيله كلا الجنسين، حتى الأساتذة وموظفي قطاع التربية الملزمين بالالتحاق بمناصب عملهم في مواقيت محددة.
وتطالب فئة الأساتذة والموظفين بالمدارس الابتدائية الموجودة بقرية الدحامنة، المعايشية، الخرارزة والدقاقرة، تزامنا مع الدخول المدرسي،  بتخصيص خط للنقل الجماعي على محور الطريق البلدي الرابط بين معسكر - الدحامنة - المعايشية - مطمور لتخفيف عبء التنقل مسافات طويلة من وسط بلدية مطمور عبر خطوط النقل العابرة للطريق الولائي 43، من أجل بلوغ الدواوير التي يشتغلون بمدارسها، موضحين أن الوضع لم يعد يحتمل لاسيما مع تفشي الوباء وعدم احترام الناقلين الخواص عبر هذا الخط لإجراءات الوقاية، ناهيك عن اكتظاظ الحافلات المتوفرة وحمولتها الزائدة لاسيما في الفترات الصباحية، موضحين أنهم يقطعون مسافات لا تقل عن 1 كلم مشيا على الأقدام للوصول إلى المدارس الابتدائية المتواجدة نواحي مطمور.
وأشار المشتكون أن إيجاد حل لمشكل غياب المواصلات عبر محور معسكر - الدحامنة - مطمور، يمكن ان تضمنه خطوط النقل المعتبرة المتوفرة بكثرة بين معسكر ومطمور عبر الطريق الولائي 43، بتحويل بعض الناقلين لضمان خدمات النقل على محور الطريق البلدي العابر لقرية الدحامنة، حيث يسهم الحل المقترح حسب المشتكين في معالجة انشغالات دواوير، جنان اللوز، البوازيد، المعايشية، الخرارزة وغيرها، ويحل مشكل تذبذب خدمات النقل المدرسي وإتاحة خدمات النقل والتنقل الآمن لتلاميذ المنطقة المتمدرسين في مناطق بعيدة عن مساكنهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024