طرح تكتّل جمعيات المجتمع المدني ببلدية بوعزول بالمدية جملة من النقائص التي باتت تعيشها المنطقة، إذ يحرص على لفت انتباه السلطات الولائية، لما يعيشه المواطن من حرمان جراء المشاكل اليومية العالقة بإرساله لتقرير لوالي الولاية، تمّ خلاله طرح مختلف المشاكل العالقة على غرار تفشي البطالة، وتوقف جميع المشاريع بهذه البلدية التي تعد - حسبهم - من بين أغنى البلديات.
ذكر هذا التكتل في بداية التقرير بالطرد التعسفي للعمال من مشروع المدينة الجديدة، إلى جانب توقف جميع الصيغ السكنية الاجتماعيه منها، والتساهمية وحتى الريفية، لعدم كفاية حصصها، وتأخّر الأشغال في التجزئات العقارية 501 التي لم توزّع إلى حد الساعة.
استغرب هذا التنظيم الجمعوي، عدم وضع حيز الخدمة لمشروع المياه بمنطقة المسيلين، السدراية، والرياشة، في وقت لا يزال المواطنون يكابدون العطش وتكاليف الصهاريج التي وصل سعرها الى 3000 دج.
وتمّ التنبيه لمشكله التذبذب الكبير والنقص الفادح في الماء الشروب، حيث وصلت مدة انتظارها إلى 12 يوما ببعض الأحياء، في حين أنّه لم يصل إلى حنفيات مناطق الصدارة، المالح والرمالة منذ شهر، بينما لم تتحرك السلطة المحلية ساكنا بمساعدة المواطنين بالصهاريج أو الحفر.
اكتظاظ مدرسي وضعف الخدمات الصحية
تحسّبا للدخول المدرسي، جدّد هذا التكتل التذكير بما يعرفه قطاع التربية بهذه البلدية مركز، من نقائص بالمؤسسات التعليمية في الطورين الإكمالي والثانوي، بسبب الاكتظاظ، والنقص الفادح في المنحة المدرسية بعجز مقدّر بـ 3000 منحة مطلوبة.
تساءل هذا التنظيم عن سبب بقاء قاعة العلاج مغلقة، بمنطقه السدراية بحجة عدم توفر غلاف مالي لتجهيزها، ونقص في الخدمات الصحية في العيادة المتعددة الخدمات بالقطب الحضري الجديد ،بسبب نقص المستلزمات الطبية والتخصصات كقسم الولادة، واقتصار عمل المخبر على يوم واحد فقط على كافة المرضى.
في السياق ذاته، انتقدوا عجز المقاولة في القيام بمهامها في نظافة المدينة، فضلا على تراكم القمامة، واللجوء إلى حرق المزابل لتغطية العجز في بعض الشاحنات والرافعات والجرارات، كون أن معظمها معطل داخل حظيرة البلدية، في حين لا يكلف مبلغ إصلاحها أحيانا 10000 دج، مع كثرة انتشار البعوض والحشرات بالمناطق القريبة من البحيرة والوديان، رغم توفر البلدية على المبيدات.
انعدام محطّة للمسافرين
أعاب هذا التكتل لافتقار البلدية بحجم مدينة بوغزول لمحطة المسافرين أو لسوق يومية تلبي حاجيات المواطنين أو لفضاء للعب الأطفال، علاوة على انتقاده أيضا لاهتراء حالة الشوارع، كما هو الحال بالنسبة لحيي 107 مسكن و301 مسكن، وتوقف المشاريع بحجة وجود مشروع المدينة الجديدة، مع بقاء تجزئة 173 مسكن دون أي حل يكفل حق المستفيدين منها، مطالبا في هذا الشأن بحلحلة المشكلة العالقة بالمدينة الجديدة، والمتمثلة في توفير لبعض المواطنين سكنات لائقة تضمن لهم ممارسة حياتهم الطبيعية، وذلك بتعويضهم بقطع أراضي تتناسب مع طبيعة عيشهم، وتكون قريبة من البلدية.
منطقة صناعية بلا أسوار
تمّ طرح واقع المنطقة الصناعية لغياب الأسوار العازلة لمشاريع للمستثمرين بها، مع عدم انطلاق بداية الأشغال بمعظمها منذ سنوات، حيث استغلت الأراضي الرعوية دون أي تقدم لانجاز مشاريعهم، مما يوجب حسبه نزع حق الاستغلال هذه العقارات، في وقت باتت مخلفات المرامل العشوائية مشوهة للطبيعة الرعوية للجهة، ومحولة إياها الى مرتع لكل الحيوانات البرية ومحركا للزوابع الرملية، علاوة على تحويلها الى مناطق شبه صحراوية صعبة المسالك، وعملت على تأزيم حياة السكان الذين أحيطت بهم كل الظروف القاسية.
تأخّر الرّبط بالغاز
استغرب ذات التنظيم أيضا بطء إنجاز مشروع ربط القطب الحضري بالطاقة الغازية، إذ لم يتم الانجاز - حسبه - سوى 40 بالمائة من المشروع منذ سنة، في وقت يطالب سكان المناطق المسيلين، الصدارة بتوصيل هذه المادة أو استعمال نظام قارورات الغاز الريفية المعتمدة في بعض ولايات الوطن على غرار ولاية المسيلة نظرا للبرد القارص بهاتين المنطقتين في فصل الشتاء.
كما تمّ المطالبة بضرورة تزويد بعض السكنات في منطقة المسيلين بأعمدة كهربائية، ملحا في هذا الشأن على إعادة بعث مشروع انجاز الطريق الوطني رقم 40 ما بين الشهبونية وبوغزول، الذي أعطى الوالي إشاره انطلاقه، باعتبار أن هذا المسلك يعرف اهتراء كبيرا، وكان الى حد قريب مصدر عدة حوادث، الى جانب بقاء بعض الطرق الريفية دون تزفيت كمسلك السدراية، الرياشة والخماقة، فضلا على إنجاز محور الدوران بالقطب الحضري الجديد، مع توفير مقر للأمن لوجود عده فضاءات فارغة كمحلات الرئيس.