تخوّف السكان من عودة التّجارة الفوضوية

وضعيــة ساحة الشّهـداء بورڤلة تثـير الاستيـاء

ورڤلة: إيمان كافي

لازالت وضعية ساحة الشهداء وسط عاصمة الولاية ورڤلة، وعلى مقربة من عدة أبواب للقصر العتيق وسكناته، تثير الاستياء في الوسط المحلي، حيث أضحت هذه الواجهة تعرف تدهورا كبيرا في وضعيتها، بسبب عدم استفادتها من عمليات للترميم، وتحولها في كل مرة إلى مساحة لانتشار الباعة الفوضويين.
 استياء كبير أبدته الجمعيات الناشطة محليا، بسبب انزعاج السكان من عودة الانتشار التدريجي لطاولات التجارة الفوضوية للخضر والفواكه، فعلى الرغم من عدة مبادرات تمّ إطلاقها لتنظيف الساحة، إلا أن الظاهرة كانت في كل مرة تعود للواجهة من جديد.
هذا الوضع، دفع بالسكان مؤخرا إلى إبداء رفضهم لتواجد الطاولات على مقربة من سكناتهم بشكل مثير للقلق والانزعاج. ونظرا لعدد النداءات المتكررة، التي لم تجد نفعا - حسبهم - من أجل إيجاد الحلول الممكنة للحد من هذه الظاهرة التي أثّرت على مدى سنوات طويلة على المنظر العام لساحة الشهداء، وانعكست سلبا على نظافة المحيط، كما كانت سببا في خلق فوضى مرورية كبيرة، بسبب تواجد هذه الطاولات التي يقصدها الزبائن في أعداد كبيرة يوميا.     
وأشار بعضهم إلى أنّ الفوضى المرورية التي تتسبّب فيها طاولات الباعة الفوضويين، ساهمت في أكثر من مرة من منع سيارات الإسعاف من الدخول، بسبب الازدحام الكبير الذي يشهده هذا الشارع.
وتشكّل نقطة تواجد مؤسّسات تربوية في محيط ساحة الشهداء أبرز الإنشغالات، حيث يعتبر الكثير من السكان أنّ تواجد طاولات البيع بمحاذاة المدارس أمرا غير مقبول، كما أنّه يشكّل خطرا كبيرا على أمن المتمدرسين، بالإضافة إلى انتشار العديد من الآفات الاجتماعية، ناهيك عمّا يخلفه التجار من نفايات في محيط الساحة، وغير بعيد على هذه المؤسسات التربوية.
من جهة أخرى، شهدت هذه الساحة خلال السنوات الأخيرة عدّة حملات نظافة، آخرها كانت خلال شهر سبتمبر الجاري استعدادا للدخول المدرسي، حيث قامت جمعية ساحة الشهداء بعملية نظافة أولية لساحة الشهداء، ومن المرتقب تنظيم حملة نظافة كبرى وإزالة كافة مخلّفات الباعة الفوضويين خلال الفترة القادمة، حسب بعض الجمعيات المهتمة بوضعية الساحة.
تجدر الإشارة، إلى أنّ مصالح الأمن سبق وأن تدخّلت من أجل منع التجار الفوضويين من مزاولة هذا النشاط غير المرخص بهذه الساحة، إلا أن هذه الظاهرة عادت للظهور مجددا، وإن كانت بشكل محدود خلال الفترة الأخيرة، إلا أن السكان أبدوا تخوّفهم من عودة انتشارها، وأكّد ممثّلو بعض الجمعيات أنهم راسلوا مختلف الجهات المعنية للتدخل من أجل مكافحة هذه الظاهرة.
وأجمعت آراء العديد منهم، على أن عدم إطلاق عملية ترميم ساحة الشهداء - رغم أن العملية مسجلة - والإهمال الذي تشهده هذه الساحة، يعد من بين الأسباب التي شجّعت على استغلالها وتحويلها إلى مساحات للتوسع من طرف بعض الباعة الفوضويين على حساب السكان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024