استكملت مصالح الديوان الوطني للتطهير وحدة باتنة إحصاءها لكل النقاط السوداء الموجودة بـ 31 بلدية، حيث شرعت في عمليات تنظيف واسعة لمجاري المياه والبالوعات لمواجهة الفيضانات المحتملة جراء تساقط مياه الأمطار بالولاية، حسب ما أفاد به مدير الوحدة، بن فرحي عمر.
تواجه وحدة باتنة للديوان الوطني للتطهير مشاكل عدة جراء غياب الوعي لدى المواطنين، الذين يقومون برمي الفضلات والقمامة، ومختلف المخلفات المنزلية في البالوعاتو الأمر الذي يتسبّب عادة في غلقها، وبالتالي عدم قدرة هذه الأخيرة على صرف مياه الأمطار في مجاريها المخصصة لها، ما يتسبب في فيضانات.
أشار المكلف بالإعلام بالوحدة، حسام الدين صمادي، إلى استخراج أعوان الوحدة في كل مرة يقومون فيها بتنظيف البالوعات الكثير من مخلفات المناديل، حفاظات الأطفال، الأكواب، القارورات البلاستيكية، شفرات الحلاقة، إضافة إلى فضلات مواد البناء والكرتون و زيوت المحركات الطلاء وغيرها، وكذا الأوساخ الصلبة التي تتجمع وتتكدّس، متسبّبة في سد مجرى مياه الصرف الصحي ومجرى الوديان.
وعليه تراهن الوحدة على وعي المواطن للتغلب على هذه المشاكل من خلال إطلاقها للعديد من حملات التوعية والتحسيسية لحث المواطنين على تفادي رمي هذه المخلفات في البالوعات، واتباع سلوكات إيجابية تجاه شبكة الصرف الصحي لتجنب الفيضانات.
وتستهدف حملات التنظيف والتحسيس التي أطلقتها الوحدة كل النقاط السوداء، والتكثيف من عمليات التنظيف اليدوية والميكانيكية لعدة جسور بالولاية بالتعاون مع الأشغال العمومية والردم التقني كجسر مدخل مدينة تازولت، جسر المحول الجنوبي للطريق الاجتنابي الشمالي، إضافة إلى التكثيف من العمل الإستباقي والوقائي والسريع فور تلقي نشرات جوية تنتشر بعدها فرق الوحدة اليدوية مدعمة بشاحنات هيدروميكانيكية وآلات امتصاص وشفط المياه تحسّبا لأي طارئ.
وأوضح صمادي في تصريح لـ «الشعب»، أن مدينة باتنة لوحدها تعاني من عدة نقاط سوداء، تحرص الوحدة على متابعتها بسحب مياه الأمطار وكل الأتربة والأوحال منها لتجنّب تجمع مياه الأمطار فيها كأسحار بوسط المدينة، حي أولاد بشينة قرب مسجد نواورة، دوران الوئام قرب مديرية التربية، حي حملة 01، 800 و300 مسكن، لمباركية السفلى وغيرها.
وسجّلت الوحدة خلال تدخّلاتها بعض التصرفات السلبية للمواطنين كغلق البالوعات بالإسمنت بحجة انبعاث الروائح، ما يتسبب في قوة تدفق وارتفاع منسوب الأمطار، وكذا الربط العشوائي بشبكة الصرف الصحي بدون احترام المعايير التقنية ودون الاتصال بالمؤسسة ما ينجر عنه تكسير أنابيب الصرف الصحي ثم انبعاث الروائح الكريهة.