بعد تلقيهم وعودا بالترحيل

قاطنو حي «باسطوس» ببرج منايل يستعجلون العملية

بومرداس: ز- كمال

عاد سكان حي باسطوس القصديري الأكبر ببلدية برج منايل وولاية بومرداس وأكثر الأحياء الشعبية تعقيدا من حيث الوضعية الإجتماعية والقانونية، للاحتجاج مرة أخرى للمطالبة بالترحيل الفوري الى سكنات لائقة،  وذلك بمقر الدائرة لها لرفع الانشغال عبر الشعارات المعبرة عن حجم الغضب والأمل في مغادرة هذه البيوت التي لم تعد توفر بيئة سليمة للعيش الكريم.
لا تزال عملية الترحيل وإعادة إسكان قاطني الشاليهات والسكنات الهشة والأحياء القصديرية، بولاية بومرداس، مبرمجة ضمن أولويات السلطات الولائية لمعالجة هذا الملف المعقد، منذ انطلاقها، نهاية سنة 2016، في محاولة للقضاء النهائي على البؤر السوداء في مختلف البلديات وإعادة المظهر الجمالي لقطاع العمران الذي يعرف فوضى كبيرة بعد الدوس على مخططات التهيئة والتعمير الموجهة لحماية المدن من البنايات العشوائية التي تمددت داخل الأحياء والتجمعات العمرانية بعيدا عن الضوابط والمخططات الهندسية المعدة وفق المعايير الفنية.
رغم إفراج مديرية السكن لبومرداس مؤخرا بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال عن حصة سكنية معتبرة قدرت بـ3283 وحدة سكنية في مختلف الصيغ منها 1104 وحدة في صيغة السكن الاجتماعي الموجهة لإعادة إسكان العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية الهشة إلى جانب الحالات الاجتماعية ذات الأولوية، إلا أن صعوبة مهمة الانتقاء ومعالجة ملفات العائلات من قبل لجان السكن بالدوائر نتيجة تعقد وضعية عدد من الأحياء الهشة ومنها حي باسطوس ببرج منايل، قد أخر عملية الترحيل وصعوبة الاستجابة لعدد الطلبات الكبيرة مقابل 750 وحدة سكنية استفادت منها بلدية برج منايل.
كل هذه العوامل مجتمعة، دفعت بعدد من قاطني حي باسطوس إلى الاحتجاج مجددا للإسراع في عملية الترحيل والتخوف من قضاء فصل شتاء آخر داخل بيوت الصفيح، فيما طالب البعض الأخر بضرورة تحديد وضعية كل حالة بدقة بسبب ظاهرة التحايل واستغلال السكن الهش للاستفادة من اجتماعي على حساب العائلات المحتجة وعدم تكرار تجربة الشاليهات التي استنزفت أغلب الحصة السكنية الموجهة للحالات الاجتماعية التي تعاني أزمة سكن حقيقية في الأحياء الشعبية.
نفس الوضعية يعيشها قاطنو الشاليهات ببلدية قورصو التي تضم عدة مواقع بمجموع 1100 شالي أبرزها موقع حيي «قدواري وبالرحمون» مقابل فقط 400 وحدة سكنية استفادت منها البلدية منذ مدة، سيتم توزيعها قريبا لفائدة العائلات القاطنة بالسكنات الجاهزة بحسب مصادر مديرية السكن، بعد إعداد قوائم المستفيدين.
في حين يبقى مصير بعض المواقع الأخرى مجهولا خاصة بالنسبة لقاطني 450 شالي ببلدية سيدي داود المحرومة من مشاريع سكنية ما عدا مشروع 150 وحدة متوقفة بها الأشغال وكان محل زيارة متكررة لوالي الولاية، في انتظار ترحيل عائلات حي الصغيرات إلى الموقع السكني الجديد بحي الكرمة.
مع الإشارة كذلك، أن ولاية بومرداس استفادت من حصص سكنية هامة، بدأ بعضها في التجسيد مؤخرا، منها مشروع 1120 وحدة سكنية اجتماعية لفائدة بلدية زموري انطلقت به الأشغال بمناسبة عيد الاستقلال لمعالجة جيوب الشاليهات والاستجابة لطلبات السكن من قبل المواطنين، إضافة إلى 100  وحدة سكنية في صيغة الترقوي المدعم في كل من ساحل بروك بقورصو وحي الصغيرات ببلدية الثنية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024