بحوافز غير مسبوقة

روسيا تسعى لضخ استثمارات في شرق البلاد

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك، وهي مدينة قريبة من الحدود الصينية، أنه سيكون من الجيد إذا ما حصل الشرق الأقصى الروسي على مزيد من الاستثمارات.
قال على سبيل المثال «إن حزمة لا مثيل لها من الحوافز والعلاوات تنتظر أي شركة تقرر الاستثمار في جزر الكوريل في الأعوام العشرة المقبلة».
غير أن بعض هذه الجزر تطالب اليابان بالسيادة عليها، في نزاع يعود تاريخه إلى نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتشمل الحوافز التي أعلن عنها بوتين إعفاءات من الضرائب على الدخل والعقارات، وستمتد الاستفادة منها أيضا إلى الشركات الأجنبية. والهدف هو تعزيز صناعتي السياحة وصيد الأسماك في هذه الجزر، بحسب «الألمانية».
وتكافح روسيا منذ مدة طويلة من أجل جعل شرقها الأقصى أكثر جذبا للشركات وكذلك منع العمال من الرحيل عن المنطقة بحثا عن فرص عمل أفضل.
وقال بوتين «إن هناك بعض النجاح»، مشيرا إلى تعزيز الاستثمارات في مدينتي فلاديفوستوك وخاباروفسك شرقي البلاد. وأضاف بوتين «إن جهود تعزيز الاقتصاد هناك ستمتد بقوة إلى القرن المقبل»، مشيرا إلى جهود استخلاص الطاقة الخضراء من الهيدروجين كإمكانية لاقتصاد المنطقة. ويمتد أرخبيل الجزر من شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية إلى جزيرة هوكايدو اليابانية. وفي السياق ذاته، وقع بوتين اتفاقا لتشييد مدينة جديدة تحمل اسم «سبوتنيك». وصدق بوتين على الخطة خلال حضور المنتدى الاقتصادي.
وبموجب الخطة، ستقام «سبوتنيك» على مسافة نحو 30 كيلو مترا خارج فلاديفوستوك، القريبة نسبيا من الحدود الصينية، والغرض منها أن تصبح مركزا صناعيا يضم يوما ما 300 ألف شخص. وكلمة «سبوتنيك»، التي تعني الرفيق بالروسية، هي اسم أول قمر اصطناعي عالمي، أطلقه الاتحاد السوفياتي إلى الفضاء في 1957.
وصارت روسيا الصيف الماضي أول دولة تطلق لقاحا مضادا لكوفيد - 19، وكان يحمل اسم «سبوتنيك في» تكريما لانتصارها الفضائي. وجرى إقرار اللقاح حاليا في نحو 70 دولة.
وتأتي الموافقة على إقامة المدينة الجديدة بعد مقترحات سابقة من سيرجي شويجو وزير الدفاع لبناء عديد من المدن الجديدة شرقي سيبيريا حتى تصبح المنطقة النائية أكثر جذبا. وكان الاقتصاد الروسي نما في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 4.6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لبيانات وزارة التنمية الاقتصادية الروسية.
وقامت الوزارة الروسية بتعديل تقديراتها لنمو الاقتصاد الروسي في 2021، إذ تتوقع الآن نمو الاقتصاد الروسي هذا العام بنسبة 3.8 في المائة، فيما كانت تتوقع في السابق نموه بنسبة 2.9 في المائة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024