يتطلع سكان بلدية القصديرالحدودية بولاية النعامة الى تسجيل مشاريع تنموية للتخفيف من معاناتهم وتحسين معيشتهم اليومية خاصة ماتعلق بامتصاص نسبة البطالة التي استفحلت في اوساط الشباب في ظل انعدام فرص العمل بالرغم من انها تنام على موردين تنمويين هامين الاول انها مصدر للمياه الصالحة للشرب التي تمون الولايات الشمالية ، والثاني مرور انبوب العاز لاوربا .
ببلدية القصدير والتي تعد من بين البلديات الرعوية بالجنوب الغربي سرعان ما تراجع هدا النشاط بسبب الجفاف الحاد الذي تعرفه المنطقة الى جانب ارتفاع اسعار الاعلاف بالسوق السوداء من طرف السماسرة مما انعكس سلبا على تربية الماشية وبالتالي تراجع معيشتهم اليومية . وفي هذا الاطار ناشد شباب هذه البلدية والقرى التابعة لها كقرية سيدي بلقاسم ،مشرع النوار وقرية عبد المولى بضرورة تسجيل مشاريع تنموية لهذه البلدية من شانها خلق مناصب شغل جديدة لامتصاص البطالة ، وفي هذا الاطار وقصد الحفاظ على هذه الثروة والاهتمام بسكان البادية اكد رئيس البلدية السيد الهادف بوستة ان بلدية القصدير استفادت من عدة مشاريع خاصة ماتعلق بالتكفل بمناطق الظل منها انجازمشارب للمواشي بكل من قرية عتيق ومشرع بلعيد وكذا بئرين بباب الرشيدية في اطار برنامج التنمية المحلية pcd مزودين بالكهرباء كما استفاد موالوا هذه القرية من صهاريج للمواشيهم سنة 2021 ، وهذا قصد التخفيف عنهم ، هذا كما استفادت مناطق الظل التابعة لبلدية القصدير وقراها خاصة السكنات او التجمعات المبعثرة هنا وهناك من التزود بالطاقة حيث استفادت من 150 طاقة شمسية وهي ذات نوعية جيدة تكفلت بها مديرية duac مديرية البناء والتعمير والهندسة المعمارية لولاية النعامة وهي اكبر حصة تستفيد منها هذه البلدية .
بلدية القصدير الحدودية التي تبعد عن عاصمة الولاية ب 190 كلم تحتاج الى عدة مرافق خاصة ماتعلق بالصحة حيث يطمح سكانها الى بناء مستشفى صغير به معظم المصالح خاصة ماتعلق بمصلحة تصفية الدم ، واخرى للولادة ، ولتحسين الظروف المعيشية للسكان كان لها نصيب من بعض المشاريع خاصة في اطار التكفل بمناطق الظل حيث استفادت من تهيئة قاعة العلاج ببلدية القصدير خاصة مصلحة الاشعة وكذا انجاز مسكنين وظيفين وفي هذا الاطار شدد والي الولاية في كل خرجاته الميدانية بضرورة اقامة الممرض بالسكن الوظيفي المتواجد بقاعة العلاج لكل قرية او بلدية حتى يكون قريب من سكان هذه المنطقة كل ما تطلب الامر ذلك وليس في بلديات اخرى خاصة وان المنطقة او الولاية معروفة بانتشار الحشرات السامة كالعقارب والافاعي بالتالي وجود مسعف بالقاعة العلاج ضروري ، للاشارة ان بلدية القصدير تتوفر على ثلاث قاعات علاج بكل من قرية بلقاسم ، عاشوري الطيب وقرية عبد المولى . اما قطاع التربية فقد استفادت البلدية من قسم للتوسعة وملعب جواري لمدرسة ليتيم يحى ، وكذ انجاز قسمين للتوسعة و ملعب جواري ماتيكوبقرية عبد المولى ، و03 اقسام ، مطعم مدرسي وسكن وظيفي بمدرسة قطاي كما تدعمت البلدية هذه السنة من 02 حافلتين للنقل المدرسي ، اما في مجال الطاقة تدعمت البلدية من مركز متنقل لتوزيع الوقود الذي خصصته شركة نفطال لتقريب هذه الخدمات من قاطني التجمعات النائية لهذه البلدية بتكلفة مالية قيمتها 19 مليون دينار والذي يوفر 40 متر مكعب من مختلف أنواع الوقود إلى جانب التموين بقارورات غازالبوتان بالاضافة الى استفادة حوالي 90 مسكن ريفي من شبكة الغاز الطبيعي والذي خصص له غلاف مالي قدر ب 4 مليون دج لإنجاز شبكة طولها 1 كلم ونصف وهذه المشاريع كانت محل معاينة وتدشين من طرف وزير الطاقة خلال زيارته للولاية مؤخرا . اما ماتعلق بتحسين الظروف المعيشية للسكان فقد استفادت قرية سيدي بلقاسم في اطارالتهيئة الحضرية من عملية واسعة فيما تعلق بالموارد المائية منها تهيئة واصلاح قنوات الصرف الصحي في اطار التنمية المحلية pcd وتجديد قنوات المياه الصالحة للشرب ضمن البرنامج القطاعي .
قطاع الاشغال العمومية هو الاخر كان لهذه البلدية نصيب حيث استفادت من عدة مشاريع يضيف السيد بوستة منها صيانة وتحديث 90 كلم من المسالك الواقعة بمناطق الظل وشملت هذه العملية التي تندرج في إطار برنامج قطاعي خاص بفك العزلة عن المناطق النائية والمعزولة على فتح وتأهيل مسلك و تعبيده على مستوى المحور الرابط بين منطقتي بويب الشعير وقارة ريما على مسافة 28 كلم بغلاف مالي قيمة بأكثر من 269 مليون دج, اضافة الى ترميم المحور الرابط بين قريتي البطيمات والمسخسخة على مسافة 28 كلم بغلاف 278 مليون دج إلى جانب إنجاز حصة ثالثة تخص شق وتزفيت طريق يربط بين قرية البطيمات والديوانية على مسافة 34 كلم بتكلفة قيمتها 335 مليون دج ، بالاضافة الى فتح مسلك على طول 07 كلم يربط بين القصدير وبلدية عين بن خليل هذه المسالك غير المصنفة كانت تشهد وضعية « متدهورة « خلال السنوات الماضية وقد أدرجت ضمن الأولويات بالولاية يضيف رئيس البلدية . حيث ادت عملية الصيانة هذه الى القضاء على النقاط السوداء الناجمة عن فيضان الأودية والتي كانت تتسبب في وقوع حوادث مرورية كما ساهمت ذلك في فك العزلة عن التجمعات النائية خاصة بالنسبة لموالي المنطقة