الرغم الشكاوي المتكررة

قرى المسيلة خرج الإطار القانوني

المسيلة: عامر ناجح

يشتكى  العديد من سكان قرى بلدية  المسيلة  والتي ليست ببعيدة عن مقر الولاية سوى أمتار بالرغم من أنها تقع ضمن شبه الوسط الحضري ،  العديد من النقائص التي بات الشغل الشاغل للمواطن على الرغم من الشكاوي المتواصلة، دون جدوى تذكر.  
تشهد، العديد من قرى وأحياء بلدية المسيلة جملة من النقائص التي صعبت من حياة المواطن وزادت من حدة معاناتهم، والتي تمثلت أساسا في الماء، الغاز، الإنارة، وغيرها من المطالب التي لا يزال ينادي بها سكان  بعض قرى البلدية،  على غرار  قريتي  السبع الغربي،  وحي قرفالة اللذان يعدان من بين أقدم الأحياء وأقربهما للمسئولين، بحكم قربهما من مقر الولاية .

حي السبع الغربي ...عنوان بارز في المعاناة
تتواصل، معاناة  سكان قرية سبع الغربي بالمسيلة، في ظل  غياب عدة نقائص فرضت عليهم العيش تحت وطئت الفقر والتهميش، في ظل إنعدام جميع  متطلبات الحياة ،  من غاز، و إنارة مياه وطرقات، والمرافق الصحية والرياضية،  وغيرها التي كانت ولازالت تصنع يومياتهم،  وأضحت بالنسبة لهم حلما صعب المنال.
 وأكد عدد من السكان أن قريتهم تتخبط في عديد المشاكل ومنذ سنوات طويلة، خاصة ما تعلق بمشكلة السكن التي تشكل أكبر عائق بالنسبة لهم إذ أنهم يعيشون في بيوت فوضوية في منطقة معزولة، رغم مراسلتهم للسلطات المحلية ببلدية المسيلة قصد منحهم حصص من البناء الريفي منذ سنة 2000، حيث  استجابة السلطات المحلية لمطلبهم ومنحت لهم مقررات استفادة خلال  سنة 2013، إلا أنهم لم يتمكنوا من لانطلاق في تجسيد سكناتهم لأن السلطات المعنية لم تمنحهم رخص البناء   رغم نداءاتهم المتكررة والمتواصلة  للمسؤولين.
وهو ما أرجعته بعض المصادر من مقر بلدية المسيلة إلى عدم منح سكان السبع الغربي رخصة بناء بالسكن الريفي ، بأنه بالفعل تم سنة 2013  منح سكان قرية سبع الغربي  35  حصة من البناء الريفي، إلا انه تم إلغاؤها باعتبار الأرض ملك دولة هذه الأخيرة منحتها  لأبناء الشهداء، وبالتالي لا يمكن القيام بأي مشروع عليها وتم اقتراح  منحهم   الاستفادة من صيغة  السكن  الريفي لكن بطريقة قانونية.
فيما عبر من جهتهم سكان حي سبع الغربي عن امتعاضهم الشديد جراء صعوبات الحياة التي تفرضها المنطقة،  التي تفتقر لجميع  مقومات الحياة بدءا من إنعدام المياه الصالحة للشرب التي فرضت عليهم  شراء صهاريج المياه ب 100 دج للصهريج، يضاف إليه غياب غاز المدينة ولجوئهم إلى اقتناء قاروات غاز البوتان بأسعار مرتفعة رغم أن أغلب سكان المنطقة يعانون من البطالة والفقر، في ظل نقص مناصب العمل رغم أن المنطقة التي يقطنون بها تعتبر منطقة صناعية، تتوفر على عديد المصانع التي كان يأمل أصحاب القرية أن ترفع عنهم غبن البطالة بتوفير  مناصب العمل  .
ومن جانب آخر  أبدى أولياء التلاميذ عن تذمرهم، من عدم إنصاف أبنائهم بتوفير النقل المدرسي أو بناء مدرسة بالمنطقة ، حيث يتكبد التلاميذ مشقة التنقل يوميا  ذهاب وإياب إلى المدرسة ، متحملين حر الصيف و برد وأمطار الشتاء للتنقل من حي  السبع الغربي إلى مدرستهم التي تبعد بحوالي  4 كلم وعبورهم الوادي الفاصل بين منطقتهم و المدرسة مما يشكل اكبر خطر   على حياتهم..
 وكما يشتكي السكان أيضا من اهتراء الطرقات المؤدية إلى القرية التي فرضت عليهم العزلة، على الرغم من مطالبتهم  بتعبيد الطريق المؤدي  إلى القرية في عديد المرات،  إضافة الى توفير النقل إليها قصد تسهيل  تنقلاتهم، ورفع السكان مطلب  آخر يتعلق  بإنشاء عيادة طبيبة قصد التكفل بمرضى الحالات المستعجلة .
في ما يرفع شباب القرية، العديد من المطالب للمارسة النشاطات الرياضية على غرار ملاعب جوارية وقاعات العاب ومركز ثقافي ومسابح

سكان قرفالة نموذج آخر للمعاناة
ماتزال، معاناة  سكان حي قرفالة ببلدية المسيلة والمقدر عددهم بحوالي 3000 الف نسمة، متواصلة جراء توقف عجلة التنمية  بالقرية منذ سنوات، على الرغم من طرق أبواب المسؤلين في عدة مناسبات على أمل تحريك عجلة التنمية لتدارك مختلف النقائص .
ويعد مطلب إهتراء طرقات القرية، المطلب الأهم  الذي نادى به سكان الحي في عديد المرات، قصد تجنب الأضرار التي تلحق بمركباتهم أثناء دخلوهم للحي و إنعدام الأرصفة لكن بقي الوضع على حاله دون تدخل من السلطات ، ويضاف إلى هذا  إنعدام قنوات الصرف الصحي، التي دفعت المواطنين إلى التساؤل, عن سبب حرمانهم من قنوات الصرف الصحي على الرغم من ان حيهم يقع  بعاصمة الولاية, كما يعاني  الحي من  نقص كبير في  الإنارة العمومية ما خلف نوع من القلق لدى المواطنين الذين أصبحوا يتجنبون الخروج ليلا .
ومازاد الطين بلة هو غياب أماكن الترفيه والمساحات الخضراء،   التي من المفروض أن تكون متنفس للعائلات والشباب - حسبهم - كما عبر سكان قرفالة عن مطلبهم بإنشاء عيادة طبيبة في الحي ، للتكفل بالحالات المستعجلة ولتجنب  التنقل إلى مستشفى الزهراوي للتداوي أو إجراء أبسط الفحوصات .
 وكشف ، بعض الشباب لأخبار الوطن عن تذمرهم  من غياب ألمرافق الرياضية لممارسة هوياتهم مثل الملاعب الجوارية المعشوشبة،  والاكتفاء بالملاعب الترابية .
 وطالب سكان قرفالة السلطات المحلية للبلدية، بتدخل العاجل قصد تهيئة الحي و توفير المرافق الضرورية.على الرغم من إعتبار السلطات المحلية الحي المذكور بالحي الفوضوي ولا يمكن بأي حال من الأوحال برمجة مشاريع تنموية به, وخاصة وأن الأرض تعتبر فلاحية  وتم استصدار قرابة 400 قرار هدم للسكنات المتواجدة به.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024