ڤالمة

«الكلوندستان» مهنة أصحاب الدخل المحدود!

قالمة: إلياس بكوش

عصفت الضائقة المالية بأغلب العائلات القالمية، خلال جائحة كورونا، التي لم يعد باستطاعتها تحمّل مصاريف الحياة اليومية، خاصّة أصحاب الدخل المحدود، الذين راحوا يبحثون عن مهنة ثانية تخفف عنهم عبء المصاريف اليومية، فكانت مهنة «الكلوندستان» العمل الملائم لفئة مالكي سيارات خاصة، الذين يستغلون مركباتهم لنقل زبائن، بعد انتهاء دوامهم في عملهم الأساسي، وكذا نهاية الأسبوع وفي العطل السنوية.
  وعليه عرفت ظاهرة سيارة الأجرة غير الشرعية أو «الكلوندستان»، بولاية قالمة وما جاورها، انتشار واسعا أكثر من أي وقت سابق، وصار عديد المواطنين يمتهنونها، كمصدر آخر للرزق نتيجة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، الأمر الذي جعل أصحاب الدخل المحدود غير قادرين على تحمل المصاريف، فانتشرت مهنة «الكلوندستان» التي تلقى رواجا، ويكثر عليها الطلب لتغطية نقص في النقل الرسمي الفئة الأخرى هي حاملي الشهادات الجامعية وغيرهم من البطالين الذين عجزوا عن إيجاد مهنة في تخصصهم، فاغتنموا زيادة الطلب ونقص العرض في وسائل النقل، خاصة ليلا..
اقتربت «الشعب» من بعض السائقين غير الشرعيين لمعرفة أسباب اختيارهم لهذه المهنة، رغم خطر تعرضهم لنزع رخصة السياقة، وغرامات مالية، يقول المواطن صلاح، ابن 23 سنة في حديثه لـ «الشعب» «أنهيت دراستي الجامعية ولم أجد عملا، فقمت باستغلال سيارة والدي لنقل الزبائن وتوفير بعض المال».
أما داود فيقول أنا أب لطفلين وأعمل في أحد المصانع الخاصة وراتبي لا يكفيني، لذا أقوم بالعمل كسائق غير شرعي خارج أوقات عملي الأصلي.
وأجمع أغلب السائقين الذين حاورتهم «الشعب»، على أن الدافع الأول وراء امتهانهم لمهنة «الكلوندستان»، هو غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار خاصة في المواد الأساسية، وأكّد هؤلاء أن الراتب الشهري لم يعد يغطي احتياجات عوائلهم.
ويقول معظم من سألناهم أنهم اختاروا هذا العمل لسهولته وإمكانية تحكمهم في الوقت، فهو عمل سهل المكسب ولا يحتاج إلى جهد كبير، العمل في الأوقات التي تساعدهم إضافة إلى وجود الزبائن في كل وقت ومكان، بسبب نقص وسائل النقل في الولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024