يتطلّع سكان بلدية عين أمقل 130 كلم عن عاصمة الأهقار، لتجسيد جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن والمعاناة والمساهمة في التقليل من قساوة الطبيعة ومرارة الحياة، وهذا من خلال الوقوف على النقائص التي تعرفها البلدية والمتزايدة يوم بعد يوم، والتي يقابلها عدم تجاوب السلطات المحلية معها، وهو ما أثار استياء المواطنين وتذمرهم من تواصل هذه الوضعية.
يشتكي مواطنو البلدية الواقعة على مستوى الطريق الوطني رقم 01 شمال عاصمة الأهقار، من عدة مشكل تنموية ونقائص أرقت المواطن البسيط وأثارت إستيائه، بدءا من حالة الطريق الرابط بين البلدية وعاصمة الولاية في النقطة الكيلومترية 30 من مقر البلدية باتجاه مقر الولاية، والتي أصبحت تتميز على مدى عامين كاملين بإنحراف ينتظر مواصلة الأشغال من أجل تهيئة الطريق.
نفس الشيء ينطبق على النقطة الكيلومترية 15 شمال البلدية بإتجاه قرية «مولاي لحسن» والذي يشهد هو الآخر توقف في الأشغال لأزيد من 06 أشهر، الأمر الذي يثير القلق والتذمر نظرا للأهمية التي يمتاز بها الطريق في الربط بين البلدية ومختلف المدن الأخرى.
وعليه يناشد المواطنون السلطات المحلية، بالعمل على تحسين الظروف المعيشية للساكنة، من خلال تحسين خدمة الهاتف النقال التي تعرف تذبذبا كبيرا في بلدية تعد من البلديات الكبيرة بولاية تمنراست.
وأكد في هذا الصدد أحد المواطنين في إتصالهم بـ»الشعب» أن أحياء بمقر البلدية تعاني من إنقطاعات في خدمة الهاتف النقال على غرار (الحفرة، أمالي، سندقة، دوكة، إفرغ)، وهذا دون الحديث عن خدمة الجيل الرابع التي أصبحت مجرد حلم للساكنة، مؤكدين بأن تحسين الخدمة في حالة تجسيده من شأنه أن يساهم في رفع الغبن عنهم، وعن عابري البلدية خاصة في حالة حدوث أي طارئ مما يمكن المواطن من طلب المساعدة بكل أريحية.
وعبّر المواطنون في نفس السياق، عن تذمرهم من التخلف التنموي الذي تقبع فيه البلدية، حيث تعاني بعض الأحياء من إهتراء شبكة مياه الصرف الصحي خاصة بحيي كل من بوقلان، كرموين والتي تتطلب توسعة وتجديد لتشمل جميع المواطنين، مع ضرورة توسيع المحطة الرئيسية لتجميع مياه الصرف الصحي (أمالي)، في ظل تزايد الكثافة السكانية للبلدية.
كما يطالب السكان بتجسيد تهيئة عمرانية للمدينة، وهذا انطلاقا من إنجاز الأرصفة وتزفيت طرقات المدينة التي أصبحت حالتها كارثية تسبب أضرار لسائقي المركبات وكبار السن جراء الغبار الذي أصبح يلوث المدينة.
وعبر المواطنون في إتصالهم بـ»الشعب» عن أملهم في تحقيق مطالبهم في أقرب الآجال مما يساهم في إنهاء معاناتهم ومعاناة المواطنين العابرين للمدينة.