ناشد سكان دواوير بلدية وادي الأبطال في ولاية معسكر، السلطات الولائية بالتدخّل من أجل وقف التماطل في توزيع حصة من 100 إعانة ريفية استفادت منها البلدية بداية السنة الجارية ولم يتمّ الإفراج عنها بعد، بسبب رفض مصالح دائرة واد الأبطال المصادقة على مداولة مجلس البلدية المنتخب المتعلقة بإعداد القائمة الاسمية للمستفيدين.
دعا سكان دوار حاسي اوجرنة وأولاد بالي
ودواوير أخرى تابعة لاقليم بلدية واد الأبطال، إلى وضع مصلحة المواطنين وطالبي السكن فوق كل اعتبار، لاسيما وأن غالبيتهم يعيشون ظروف سكنية مزرية ولا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم في مناطق ريفية معزولة بحكم التضاريس الصعبة لمنطقة وادي الأبطال، وأشار المشتكون في رسالة للسلطات العمومية، أنهم ضحية تقاذف المسؤوليات بين الإدارة ومجلس بلدية واد الأبطال المنتخب.
وقدمت مصالح دائرة وادي الأبطال 24 تحفظا امتنعت بسببه عن المصادقة وتمرير مداولة مجلس بلدية وادي الأبطال المتداول عليها في مارس الماضي، وشملت تحفظات مصالح الدائرة على سبيل الذكر، الإشارة إلى وجود بعض الأخطاء الكتابية في أسماء أصول المستفيدين، وعدم تطابق مداولة 100 إعانة ريفية مع الملحق يحتوي على قائمة تعويضية لقائمة المستفيدين، إضافة إلى تحفظها عن 5 أسماء مستفيدة لشباب غير متزوجين.
من جهته رئيس بلدية وادي الأبطال قدوري امحمد، وردا عن انشغال سكان دواوير المنطقة، قال في حديث لـ»الشعب»، أن الإفراج عن حصة 100 إعانة ريفية أمر يتجاوز صلاحياته، مشيرا أن مجلس بلدية واد الأبطال الذي يحصي نحو 1867 طلب على الاعانة الريفية، قد قام بدراسة ملفات المستفيدين وتداول عليها.
وأوضح أن أغلب الأسماء المستفيدة تملك الأهلية وتتوفّر على شروط الاستفادة من بينهم الشباب غير المتزوجين الذين لا يفوق عددهم الخمسة، ولا يمنعهم القانون من الاستفادة، مشيرا أن توزيع الإعانات، محل الموضوع تمّ لفائدة طالبي السكن عبر 15 دوارا مع مراعاة مقاييس الاستفادة في شفافية وكذا مقياس الكثافة السكانية للتجمعات السكنية تحقيقا لمعيار العدالة في توزيع الإعانات.