تتركّز معظم التحذيرات في وهران، سواء من قبل المواطنين أو الأطباء، بوجود تقصير حاد في التكفّل بالأمراض الأخرى، بعد تركيز الجهود والإمكانيات للتكفل بمرضى الفيروس التاجي الجديد.
وجهت عائلات المرضى بالمستشفى الجامعي، أول نوفمبر بإيسطو، شرقي الولاية، في تصريح لـ»الشعب» نداء استغاثة للجهات المعنية بتعجيل فتح غرفة العمليات المركزية، والتي تمّ غلقها، بسبب أزمة الأكسجين.
وقدد ندّد محثونا بالوضعية المزرية التي يعيشها المرضى بالمستشفى، سيما أصحاب الحالات الحرجة والخطيرة، بالنظر لطول مكوثهم، واحتمالية تفاقم حالات العدوى البكتيرية والفطرية والفيروسية التي يجري اكتسابها في المستشفيات، ناهيك عن المضاعفات الخطيرة لتأجيل العمليات الجراحية وعدم التقيّد بالرعاية الطبية المنتظمة.
وقد تطرّقت «الشعب» في أعدادها السابقة إلى هذا الموضوع على لسان مختصين، دقوا ناقوس الخطر، جراء تواصل ارتفاع معدل الوفيات بالأمراض الأخرى بصورة مقلقة.
واستدلت بدراسة حديثة، أجرتها مديرية الصحة والسكان لنفس الولاية في شهر فيفري 2021، تكشف عن ارتفاع معدل الوفيات بين المرضى المزمنين بنحو 3 أضاف من كوفيد.
ورأت المديرية، أن هذه النتائج، تسلّط الضوء على حجم المخاطر التي تواجه القطاع، في حال تواصل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كرونا وسلالته المتحوّرة.
وتعهّدت الوصاية ببذل جهود مضاعفة، من أجل ضمان الحق في العلاج للجميع، بالموازاة مع الحفاظ على المستوى المطلوب للتكفل بالحالات المصابة بكرونا.